السير جيم راتكليف يتخذ قرارًا بشأن استثمار بقيمة 79 مليون جنيه إسترليني في مانشستر يونايتد

السير جيم راتكليف يتخذ قرارًا بشأن استثمار بقيمة 79 مليون جنيه إسترليني في مانشستر يونايتد

زاد السير جيم راتكليف، مالك شركة INEOS ورجل الأعمال المعروف، من استثماراته في نادي مانشستر يونايتد، حيث ضخ مبلغًا كبيرًا يقدر بحوالي 80 مليون جنيه إسترليني في النادي. ومع ذلك، يبدو أن هذا الدعم المالي لن يكون له تأثير مباشر على صندوق الانتقالات الخاص بالمدير الفني الجديد للشياطين الحمر، روبن أموريم، الذي يواجه تحديات كبيرة في فترة الانتقالات المقبلة.

راتكليف وافق في وقت سابق من هذا العام على شراء 27.7% من أسهم النادي مقابل 1.2 مليار جنيه إسترليني، كما التزم بضخ مبلغ إضافي قدره 237 مليون جنيه إسترليني لدعم النادي كجزء من صفقة الاستحواذ المذكورة. الدفعة الأخيرة التي بلغت 79 مليون جنيه إسترليني رفعت حصته إلى 28.94% وفقًا لما تم الكشف عنه في ملف رسمي لدى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية. كانت الأموال المخصصة في الأساس للبنية التحتية للنادي قد وُجهت للاستعمال العام داخله، لكن دون أي تخصيص محدد لصندوق الانتقالات الشتوية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل.

على الرغم من هذا الاستثمار الكبير، إلا أن روبن أموريم، الذي وصل إلى منصبه منذ عدة أسابيع فقط، لم يحظ بميزانية انتقالات سخية لدعم خططه المستقبلية. المدير البرتغالي تسلم فريقًا تم تشكيله سابقًا تحت قيادة المدرب السابق إريك تين هاج، والذي حصل على أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني خلال الصيف الماضي لجلب لاعبين مثل ماتيس دي ليخت وجوشوا زيركزي. ومع ذلك، لا تزال هناك ثغرات واضحة بحاجة إلى حلول في عدة مراكز بالفريق.

أموريم أدرك منذ البداية أن ضم لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية سيكون تحديًا بسبب نقص الموارد المالية المتاحة للنادي حاليًا. ومن المتوقع أن يركز على تطوير اللاعبين الحاليين وتحقيق أكبر استفادة منهم بدلًا من الاعتماد على تعاقدات جديدة. من بين الأسماء المرتبطة بالنادي حاليًا هو المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس، وهو نجم آخر برز تحت قيادة أموريم في سبورتنج لشبونة. ومع ذلك، فإن تكلفة الصفقة المرتفعة تجعل احتمال ضمه في شهر يناير أمرًا بعيد المنال، مع توقع أن يتم السعي خلف اللاعب خلال الصيف القادم.

أموريم صرح علنًا بأن أولويته الأولى هي تحسين أداء الفريق وتطبيق أفكاره التدريبية مع اللاعبين الذين يمتلكهم حاليًا، بدلًا من التركيز على التعاقدات المحتملة أو المغادرين. وأكد قائلاً إن النجاح يحتاج إلى الصبر والعمل على تطوير الفريق بأكمله عوضًا عن الاكتفاء بالتغييرات السطحية التي تأتي بشراء أو بيع اللاعبين فقط.

من جهة أخرى، لجأ راتكليف إلى اتخاذ العديد من الإجراءات المثيرة للجدل لجمع أموال إضافية للنادي. فمن بين هذه القرارات رفع أسعار تذاكر المباريات إلى 66 جنيهًا إسترلينيًا دون تقديم أي خصومات للأطفال أو المتقاعدين، وهو قرار أثار انتقادات واسعة من الجماهير. علاوة على ذلك، قام بتقليص عدد الموظفين بالنادي عبر تسريح أكثر من 250 عاملًا إلى جانب إنهاء عقد السفير التاريخي للنادي السير أليكس فيرجسون، مما أثار المزيد من الجدل حول سياساته الإدارية.

في المحصلة النهائية، تقع على عاتق روبن أموريم مهمة شاقة تعتمد على الاستفادة القصوى من موارد النادي الحالية وتحويل فريقه إلى وحدة متناغمة. بينما يستمر راتكليف في محاولاته لزيادة استقرار النادي المالي، يبدو أن الشياطين الحمر سيحتاجون إلى وقت وجهود كبيرة قبل أن يعودوا إلى المنافسة بقوة على المستويات المحلية والدولية.

مقالات ذات صلة