شهد نادي مانشستر يونايتد حدثًا مثيرًا للجدل مؤخرًا داخل أروقة “أولد ترافورد”، حيث تسبب التعاقد مع المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم، البرتغالي روبن أموريم، في رحيل مفاجئ وسريع للمدير الرياضي دان آشورث، الذي ترك منصبه بعد فترة قصيرة أثارت العديد من التساؤلات.
وأصدر مانشستر يونايتد يوم أمس الأحد بيانًا يؤكد مغادرة آشورث لمنصبه، وذلك بعد خمسة أشهر فقط من تعيينه في بداية شهر يوليو الماضي. أثار هذا الرحيل المبكر جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية البريطانية، ما دفع وسائل الإعلام المحلية، وعلى رأسها شبكة “Manchester Evening News”، إلى البحث في خلفيات هذا القرار المفاجئ والتطرق للأسباب التي دفعت لحدوثه.
وأوضحت التحقيقات الصحفية أن أحد أبرز الأسباب يرتبط باختلاف الرؤى بين آشورث وإدارة النادي بشأن هوية المدير الفني الجديد. فقد كان آشورث يفضّل التعاقد مع جاريث ساوثجيت، الذي أصبح خيارًا متاحًا بعد انتهاء مشواره مع منتخب إنجلترا، بينما قررت إدارة مانشستر يونايتد، بقيادة عمر برادة، المضي قُدمًا في التفاوض مع روبن أموريم، المدير الفني السابق لسبورتنج لشبونة.
ويُذكر أن إدارة النادي اتخذت قرارها النهائي بالتعاقد مع أموريم بعد إقالة المدرب السابق إريك تين هاج بسبب الأداء المتراجع للفريق والنتائج السلبية التي أثرت على مساره. وكان عمر برادة هو من تولى مسؤولية إدارة المفاوضات مع المدرب البرتغالي، نظرًا لإيمانه الكبير بقدراته وخبرته الفنية، التي اعتبرها ملائمة لطموحات الفريق في المرحلة المقبلة.
وبينما يرى البعض أن خروج آشورث يُظهر بوضوح وجود اختلافات إدارية داخلية، يُعتبر قدوم أموريم فرصة جديدة لإعادة ترتيب أوراق الفريق وبناء مشروع طويل الأمد تحت قيادته. ولكن يبقى السؤال مطروحًا حول تأثير هذه التغييرات الكبيرة على مسيرة النادي خلال الأشهر القادمة.