يعيش المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فترة مليئة بالتحديات على رأس الجهاز الفني لريال مدريد، في ظل تذبذب نتائج الفريق هذا الموسم. آخر التعثرات كانت في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 3-3 أمام رايو فاليكانو يوم السبت الماضي، مما أضاع على الفريق فرصة ثمينة لاعتلاء صدارة ترتيب الدوري الإسباني ولو بشكل مؤقت. أُضيف إلى ذلك غياب بعض النجوم البارزين بسبب الإصابات، مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وداني كارفخال، وهو ما عزز من حدة الانتقادات التي تطال المدرب الإيطالي مع كل كبوة.
الوضع داخل النادي لا يبدو هادئاً تماماً، حيث يستغل المعارضون لأنشيلوتي أي تعثر لدعم مواقفهم ضد بقائه. كل ذلك يحدث في وقت حساس، قبيل مباراة مرتقبة أمام باتشوكا في كأس الإنتركونتيننتال يوم الأربعاء، وهي مواجهة توصف بالصعبة على الفريق الملكي. بعد ذلك، تنتظره مواجهة حاسمة أخرى أمام إشبيلية في الدوري الإسباني، والتي تُعتبر اختباراً مهماً للنهوض في سباق اللقب وستكون لها تأثيرات نفسية كبيرة قبل عطلة نهاية العام.
ورغم كل هذه الضغوط الخارجية، يظل جو غرفة الملابس أكثر استقراراً مقارنة بالصورة التي ينقلها الإعلام. فاللاعبون واثقون من أن الوضع ليس بالسوء الذي يراه الجمهور. أنشيلوتي بدوره ليس غريباً عن مثل هذه الأزمات؛ فقد مر بتجارب مشابهة خلال مسيرته الطويلة ونجح في قلب الأمور لصالحه. يبقى الأمل قائماً داخل النادي في أن يتجاوز الفريق هذه العثرات سريعاً ويحقق نتائج إيجابية في المباريات القادمة، سعياً لاستعادة التوازن الذي طال البحث عنه هذا الموسم.