تزايد القلق في برشلونة قبل المباراة المرتقبة ضد أتلتيكو مدريد

تزايد القلق في برشلونة قبل المباراة المرتقبة ضد أتلتيكو مدريد

يستعد فريق برشلونة لخوض مواجهة نارية ضد أتلتيكو مدريد في قمة الجولة القادمة من الدوري الإسباني، في وقت يشهد فيه النادي الكتالوني حالة من التوتر والقلق المتزايد داخل أروقته. يأتي هذا القلق نتيجة للأداء المقلق للفريق تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، حيث تبدو الأمور أبعد ما تكون عن المثالية بالنسبة لعشاق البلوجرانا.

بعيداً عن النتائج، التي ليست بالضرورة كارثية حتى الآن، إلا أن القلق الأكبر الذي يسيطر على الإدارة والجماهير ينبع من تراجع المستوى الفني للفريق بشكل لافت. لقد أصبح برشلونة يقدم أداءً باهتاً يفتقر للروح والحيوية التي ميزته سابقاً، ليُذكّر الجماهير بما حدث في عهد تشافي هيرنانديز مع نهاية الموسم الماضي، عندما مر الفريق بفترة ركود مشابهة.

الهجومية المفقودة أمام صلابة دفاع الأتليتي

من الواضح أن برشلونة لم يعد يمتلك تلك القوة الهجومية التي أبهرت الجميع في بداية الموسم. التدهور بات جلياً في الأداء، فلا الفريق قادر على استعادة الكرة بسرعة في نصف ملعب الخصم كما كان الحال سابقاً، ولا عملية بناء الهجمات تنطلق من مناطق متقدمة. هذا الانخفاض في الحدة والفاعلية الهجومية أجبر كتيبة فليك على بدء الهجمات من مناطق أعمق في الملعب، مما يجعل المهمة غاية في الصعوبة أمام الخصوم الذين يعتمدون على تنظيم دفاعي محكم.

ومما يزيد الأمور تعقيداً، هو توقيت مواجهة أتلتيكو مدريد، الذي يبدو غير مناسب إطلاقاً بالنسبة لنادي برشلونة. فالفريق الكتالوني يعاني هجومياً في الآونة الأخيرة وسيواجه أقوى دفاع في الليغا حتى الآن. الأمر لا يقتصر على الأسماء وحسب، بل ينعكس أيضاً على الإحصائيات، حيث لم يستقبل دفاع أتلتيكو سوى 11 هدفاً فقط هذا الموسم، ما يجعل مهمتهم الدفاعية شبه مُحصّنة.

الاختبار الأصعب لبرشلونة يأتي أيضاً في ظل تراجع معدله التهديفي بشكل ملحوظ. بعد أن كان يسجل بمعدل ثلاثة أهداف أو أكثر في المباراة الواحدة خلال الأسابيع الأولى من الموسم، أصبحت هذه الغزارة التهديفية حلماً بعيد المنال. ويكتمل هذا السيناريو السلبي مع حالة الركود التي يمر بها النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والذي اكتفى بتسجيل هدف وحيد في آخر أربع مباريات له. ولزيادة الأعباء، يعاني الفريق من غياب الشاب لامين يامال بسبب الإصابة، وهو ما يمثل ضربة جديدة للهجوم الكتالوني.

التحديات المتراكمة تجعل من مواجهة أتلتيكو اختباراً جدياً لمدى قدرة برشلونة على استعادة شخصيته ومكانته كأحد كبار أوروبا.

مقالات ذات صلة