النجم الفرنسي كيليان مبابي فتح قلبه وتحدث بصراحة عن انتقاله إلى ريال مدريد، مشيرًا إلى أن هذا القرار كان بمثابة تحقيق حلم طفولته. في حديث مليء بالمشاعر، أكد مبابي أنه كان سيظل مخلصًا بشدة لباريس سان جيرمان، النادي الذي منحه سبع سنوات لا تُنسى من حياته المهنية، إذا لم تأتِ فرصة الانضمام إلى القلعة البيضاء.
في مقابلة مميزة مع شبكة بين سبورتس ضمن برنامج بي يونايتد، شارك مبابي لحظات خاصة مع مجموعة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. تطرق خلالها إلى ذكرياته مع ناديه السابق، حيث وصف تجربته مع باريس سان جيرمان بأنها فترة مليئة بالفخر والانتماء. أشار إلى المكانة الكبيرة التي يحتلها النادي الفرنسي في قلبه، معتبراً أنه وضع كل مشاعره وأفعاله في خدمة هذا الفريق طوال فترة لعبه معه.
لكن تلك المشاعر لم تمنع مبابي من التأكيد على عظمة ريال مدريد، الذي وصفه بأنه “أكبر نادٍ في العالم”. وأضاف أن فكرة مغادرة باريس سان جيرمان لم تكن واردة أبدًا بالنسبة له لو لم تكن وجهته ريال مدريد. كان حلم الطفل الصغير في ضواحي فرنسا دائمًا هو ارتداء القميص الأبيض الشهير، ولم يكن ليفوّت هذه الفرصة لأي سبب كان.
رغم ذلك، شدد مبابي على العلاقة القوية التي ما زالت تربطه بباريس سان جيرمان. أوضح أنه لا يزال مشجعًا للفريق ويتابع مبارياته باستمرار، كما يحافظ على علاقات وثيقة مع أصدقائه وزملائه السابقين في النادي، معبرًا عن فخره بالمستوى الرائع الذي يقدمه الفريق حاليًا.
وفي حديث عن الإلهام الكروي، استعرض مبابي النجوم الذين شكّلوا جزءًا من أحلامه الكروية. أعرب عن إعجابه الكبير بأسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان، الذي يعتبره قدوة لكل لاعب شاب. كما تحدث بحماس عن كريستيانو رونالدو، الذي كان مصدر إلهام للنجم الفرنسي خلال مسيرته. وأشار إلى سعادته بمواجهة رونالدو على أرض الملعب، رغم صعوبة اللعب إلى جانبه في فريق واحد.
مبابي لم ينسَ الإشارة إلى لحظات خاصة جمعته بزملاء كبار لعب بجانبهم على مدار مسيرته، مثل ليونيل ميسي ونيمار وكريم بنزيما وبول بوجبا وأنطوان جريزمان. وصف هذه التجارب بأنها من أغنى فصول حياته الكروية، وتحدث عن اللحظات الفريدة التي نشأت منها والتي ستظل محفورة في ذاكرته.
بحديثه الصادق والمتدفق بالعواطف، لا شك أن مبابي ترك انطباعًا خاصًا عند الجميع، مؤكدًا مرة أخرى أنه ليس مجرد لاعب موهوب فحسب، بل شخصية ملهمة تلهم الأجيال المقبلة في عالم كرة القدم.