سيلتقي الفريقان المتصدران للدوري الإسباني في مواجهة استثنائية مساء السبت على أرض ملعب إستادي أوليمبيك لويس كومبانيس، حيث يضيف نادي برشلونة خصمه العنيد أتلتيكو مدريد في قمة كروية مرتقبة. ستنطلق المباراة في تمام الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، ما يوازي الثالثة بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة، لتجمع بين فريقين يفصلهما فارق طفيف على صعيد الأرقام والأداء.
أتلتيكو مدريد يدخل هذه المواجهة وفي جعبته سلسلة انتصارات مثيرة للإعجاب، حيث حقق الفوز في آخر 11 مباراة في جميع المسابقات. هذا الزخم المُميز مكّن الفريق من معادلة رصيد نقاط برشلونة بالدوري الإسباني بـ38 نقطة لكل منهما، بينما يتفوق على غريمه التقليدي ريال مدريد بفارق نقطة واحدة. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك أتلتيكو مباراة مؤجلة مقارنةً ببرشلونة، مما يمنحه أفضلية إضافية في سباق الصدارة.
في هذا النزال الحاسم، يسعى المدرب دييغو سيميوني لتحقيق إنجاز شخصي طال انتظاره عبر اقتناص أول فوز له في الدوري على ملعب برشلونة منذ تسلمه دفة القيادة في النادي عام 2011. وبالرغم من صعوبة المهمة، يمتلك سيميوني فريقًا قويًا ومتناغمًا يساعده على اتخاذ الخيارات المناسبة لتحديد التشكيلة الأساسية.
آخر أخبار أتلتيكو مدريد قبل موقعة برشلونة
يدخل فريق أتلتيكو مدريد هذا اللقاء بتشكيلة شبه مكتملة للمباراة الثالثة على التوالي، ما يعزز من فرصه في تقديم أداء قوي أمام الفريق الكتالوني. هناك مصدر قلق وحيد يتمثل في أن أنخيل كوريا قد تعرض لإصابة طفيفة أجبرته على مغادرة التدريبات يوم الخميس، إلا أن التوقعات تشير إلى جاهزيته للالتحاق بالمجموعة وربما بدء المباراة من مقاعد البدلاء إذا استدعت الضرورة ذلك.
في تطور إيجابي آخر للفريق المدريدي، لن تعيق “بند الخوف” مشاركة اللاعب المعار كليمنت لينجليت ضد ناديه الأصلي برشلونة. وجود الفرنسي ضمن الكتيبة المدريدية مساء السبت يمثل دفعة إضافية للمدافع الذي يتطلع لتثبيت أقدامه مع فريقه على سبيل الإعارة.
على صعيد الانضباط، لن يغيب أي لاعب بسبب الإيقاف عن هذه المواجهة. ومع ذلك، يحمل بعض اللاعبين مثل كوكي ورودريجو دي بول والمدافعين خافي جالان وكليمنت لينجليت أربع بطاقات صفراء هذا الموسم، مما يعني أن حصول أي منهم على بطاقة صفراء إضافية سيحرمهم من المشاركة في المباراة القادمة أمام أوساسونا في 12 يناير.
التشكيلة المتوقعة لأتلتيكو مدريد ضد برشلونة
من المتوقع أن يعتمد دييغو سيميوني تكتيك 4-4-2 في تشكيلته الأساسية. قد تضم التشكيلة اللاعب يان أوبلاك كحارس للمرمى، وخط دفاعي مكون من ماركوس يورينتي وخوسيه ماريا خيمينيز وكليمنت لينجليت. أما في الوسط، فإن الخطة قد تشمل مشاركة جوليانو سيميوني بجانب بابلو باريوس ورودريجو دي بول وكونور غالاغر، بينما يعتمد الهجوم على الثنائي أنطوان غريزمان وجوليان ألفاريز.
ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة تغييرًا وحيدًا مقارنةً بالمباريات السابقة، حيث سيحصل كونور غالاغر على فرصة للعودة إلى وسط الملعب على الجانب الأيسر بدلاً من صامويل لينو الذي تراجع مستواه مؤخرًا. جميع العناصر الأخرى في التشكيلة ستكون على الأرجح هي ذاتها التي تألقت أمام خيتافي وسلوفان براتيسلافا في المباراتين الأخيرتين، حيث سجل الفريق أربعة أهداف واستقبل هدفًا واحدًا فقط من ركلة جزاء.
على الرغم من هذا الاستقرار، قد يحدث تعديل طفيف آخر يتعلق بإشراك ألكسندر سورلوث وأنخيل كوريا وناهويل مولينا والقائد كوكي بشكل متوازن للحفاظ على جاهزية الفريق البدنية. سورلوث تحديدًا لم يبدأ سوى مباراتين الشهر الماضي لكنه كان ورقة رابحة عند دخوله بديلاً، حيث سجل أهدافًا حاسمة في ثلاث مناسبات.
وفي الدفاع، قد يحصل روبن لو نورماند على مزيد من الدقائق للعب بعد تعافيه التدريجي من إصابة بالرأس تعرض لها في سبتمبر الماضي. اللاعب الفرنسي عاد إلى الملاعب بحذر لتجنب أي مضاعفات خطيرة، وقد شهد مباراته