مر أكثر من عام منذ أن غادر نادي برشلونة ملعبه الأسطوري كامب نو لخوض مواجهاته “البيتية” في ملعب مونتجويك. هذا التغيير المؤقت جاء نتيجة أعمال التجديد التي يخضع لها كامب نو، وكان من المتوقع في البداية أن تعود الحياة إلى الملعب بحلول عام 2024. حتى أن التوقعات أشارت إلى إمكانية خوض الفريق لمباراة واحدة على الأقل هناك قبل نهاية العام.
لكن مع اقتراب نهاية عام 2024، يبدو واضحًا أن العودة المنتظرة لن تتحقق قريبًا. المباراة الأخيرة لبرشلونة هذا العام ستقام أمام أتلتيكو مدريد يوم السبت المقبل، ما يعني استحالة العودة إلى كامب نو في هذا التوقيت. وفقًا لما ذكرته صحيفة ماركا، قد تمتد الإقامة “المؤقتة” في مونتجويك حتى النصف الثاني من الموسم وربما أكثر.
أعمال تجديد ملعب كامب نو تواجه العديد من العقبات التي تمنع الانتهاء منها كما هو مخطط. على سبيل المثال، تثبيت بوابات الطوارئ المتوقع أن يكتمل في فبراير لا يزال في طور التنفيذ. أما عشب الملعب، فمن المخطط أن يُزرع منتصف يناير، لكنه سيحتاج إلى وقت إضافي للاستقرار ليصبح صالحًا للعب.
إضافة إلى ذلك، لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تمثل عائقًا آخر. القواعد تنص على ضرورة خوض جميع مباريات مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا على نفس الملعب. وبما أن هذه المرحلة لن تنتهي قبل يناير، فإن الانتقال بين الملاعب في منتصف البطولة أمر مستبعد تمامًا. وحتى لو اضطر برشلونة لخوض مواجهة فاصلة للتأهل لدور الـ16 في فبراير، ستُلعب المباراة أيضًا على مونتجويك إذا لم يكن كامب نو جاهزًا، وهو ما قد يفرض استمرار اللعب هناك خلال باقي مراحل البطولة الأوروبية.
رغم أن برشلونة يتصدر مجموعته بدوري الأبطال ومن المتوقع تأهله المباشر إلى دور الـ16 حيث من المقرر أن تقام أول مباراة له على أرضه في مارس المقبل، فإن احتمال جاهزية كامب نو لن يكون مضمونًا. حتى لو انتهت أعمال البناء بحلول ذلك التوقيت، لا يمكن استضافة مباراة رسمية من العيار الأوروبي دون تحضيرات مسبقة تستغرق وقتًا طويلًا.
مع هذه الظروف، يبدو أن عودة برشلونة إلى ملعبه التاريخي ستبقى مؤجلة بعض الوقت. وبالنسبة للمشجعين الذين ينتظرون بفارغ الصبر رؤية فريقهم يلعب داخل أسوار كامب نو، فإن عليهم التحلي بالصبر أكثر، لأن العودة الأوروبية تحديدًا قد تكون شبه مستحيلة في هذه المرحلة الحالية.