إنتر ميلان يتطلع إلى ضم إلكاي جوندوجان

إنتر ميلان يتطلع إلى ضم إلكاي جوندوجان

تشير التقارير الصحفية إلى أن نادي إنتر ميلان الإيطالي يسعى لإتمام صفقة انتقال حر مع النجم الألماني المخضرم إلكاي جوندوجان، لاعب وسط مانشستر سيتي. ويأتي هذا التحرك في وقت يبدو فيه جوندوجان، البالغ من العمر 34 عامًا، خيارًا متاحًا بعد نهاية عقده الحالي مع بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في يونيو 2025، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريو مثير للنيراتزوري لتعزيز خط وسطه بلاعب يمتلك مزيجاً فريداً من الخبرة والجودة.

سيموني إنزاجي، المدير الفني للإنتر، يُعد المحرك الأساسي وراء الاهتمام بجوندوجان، إذ يرى فيه إضافة قادرة على رفع مستوى الفريق. ورغم عودته إلى مانشستر سيتي من تجربة قصيرة وغير مكتملة مع برشلونة، لا يزال اللاعب واحدًا من الركائز المهمة تحت قيادة بيب جوارديولا. ومع ذلك، فإن توافره في صفقة بوسمان قد أثار اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، مع دخول إنتر بقوة كأحد أبرز المنافسين للحصول على خدماته.

عقبات أمام التعاقد: الأجر والعمر

لكن هذه الخطوة ليست بدون تحديات، إذ يمثل راتب جوندوجان المرتفع البالغ 7.7 مليون يورو سنويًا عائقًا كبيرًا أمام إنتر ميلان، لا سيما مع التزامه بسياسات التخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تفرضها اتفاقيات النادي مع شركة أوكتري. إضافةً إلى ذلك، يعتمد إنتر مؤخرًا نهجًا يمنحه أولوية لجذب اللاعبين أصحاب العمر الأصغر والقيمة المستقبلية، لذا فإن استقطاب لاعب يبلغ 34 عامًا يُعد خروجًا عن هذا المسار.

قد تضطر إدارة النادي، بقيادة جوزيبي ماروتا، إلى البحث عن حلول إبداعية لتجاوز هذه العقبات مثل توزيع الراتب على عدة سنوات لتخفيف العبء المالي. وما يُعزز من دوافع النادي في ظل حاجته لهذه الصفقة هو خبرة جوندوجان الواسعة وقيادته، وهما عاملان يمكن أن يضيفا استقرارًا كبيرًا للفريق وسط مخاوف من تغييرات مرتقبة في خط الوسط. خاصةً مع الأحاديث الدائرة حول اهتمام بايرن ميونيخ بالتعاقد مع هاكان تشالهانوغلو، واحتمالية مغادرة لاعبين آخرين كانوا يشكلون جزءًا أساسيًا من التركيبة.

الإصلاح المُنتَظر في وسط الملعب

من الواضح أن تشكيلة خط وسط إنتر ميلان على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير. فمع الشكوك المحيطة بمصير كلٍّ من هاكان تشالهانوغلو وكريستيان أصلاني، يبدو أن إدارة النادي بدأت تستعد لسد هذه الفجوات. رحيل تشالهانوغلو المحتمل إلى بايرن ميونيخ يمكن أن يحقق عوائد مالية كبيرة للنادي، بينما قد ينتهي المطاف بأصلاني خارج الميلان في فترة الانتقالات الشتوية بعدما أخفق في تقديم المستوى المطلوب.

إضافة جوندوجان إلى القائمة يُعد خيارًا محوريًا قد يجلب الإبداع والهدوء المطلوبين بخبرته الكبيرة وذكائه التكتيكي. سيمثل توقيعه خطوة جريئة نحو تحقيق التوازن بين تعزيز الأداء الفوري والتخطيط طويل الأمد. وجوده إلى جانب لاعبين بارزين مثل نيكولو باريلا سيمنح الفريق قدرة أفضل على المنافسة محليًا وأوروبيًا، لكن هذه الصفقة ستختبر قدرة النادي على اتخاذ قرارات حاسمة بتوازن دقيق بين الكلفة المالية والقيمة الفنية.

جوندوجان وقصة استعادة المجد

إذا نجح إنتر ميلان في جلب جوندوجان إلى ملعب جوزيبي مياتزا، فسيكون هذا انعكاساً لجرأة الإدارة في المراهنة على لاعب يتمتع بإمكانات استثنائية وخبرة طويلة في الملاعب الأوروبية. صحيح أن عمره وراتبه يمثلان تحديين كبيرين، لكن مهاراته القيادية وعقليته الفائزة قد تشكل إضافة نوعية تساعد الفريق على تحقيق الطموحات المرجوة واستعادة هيبته المحلية والدولية. الآن يقع على عاتق إنتر ميلان اتخاذ القرار المصيري الذي قد يغير ملامح مستقبله القريب ككل!

مقالات ذات صلة