أفادت تقارير أن ليفربول وباريس سان جيرمان يحتلان صدارة السباق للتعاقد مع ريان شرقي قبل حلول يناير، حيث يُتوقع أن يضطر نادي ليون إلى البيع نتيجة الأزمة المالية التي يعاني منها.
وفقًا لما ذكره موقع فوت ميركاتو، لا يزال ريان شرقي يجذب اهتمامًا متزايدًا من أندية النخبة الأوروبية. ويُقال إن لاعب خط الوسط المُبدع قد يكون محط أنظار ليفربول وباريس سان جيرمان، في وقتٍ يبدو فيه أن ليون مضطر للتنازل عن بعض نجومه الأساسيين لتخفيف أعبائه المالية. اللاعب، الذي يبلغ سعره المحدد نحو 30 مليون يورو، بات هدفًا بارزًا مع اقتراب سوق الانتقالات الشتوية.
قد تشهد الفترة المقبلة نهاية مسيرة ريان شرقي مع ليون، حيث بدا أن مشواره مع النادي لم يكن دائمًا مستقراً رغم إمكانياته الكبيرة. وقد تكون فترة الانتقالات الشتوية المقبلة هي اللحظة المناسبة لرحيله عن النادي الذي يجد نفسه في أزمة خانقة تتطلب بيع لاعبين مهمين لضمان استمراره.
يواجه ليون حاليًا شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية مؤقتًا، إذا لم يتمكن من حل مشاكله المالية المتفاقمة. الفريق الفرنسي، الذي يضم بين صفوفه عددًا من اللاعبين ذوي القيمة المرتفعة، أبرزهم إرنست نعمة وريان شرقي، يضع آمالاً على تحقيق مكاسب مالية من بيع هؤلاء النجوم. وقد حدد النادي مبلغ 30 مليون يورو كحد أدنى للتخلي عن خدمات شرقي، وهو رقم قد لا يشكل عائقًا أمام بعض الأندية المهتمة.
على صعيد آخر، يسعى ليفربول، بقيادة مدربه أرني سلوت، إلى إضافة المزيد من الخيارات الهجومية إلى تشكيلته ويخطط لتقديم عرض رسمي قبل يناير لجلب شرقي. يُعتقد أن أسلوب لعب اللاعب الشاب يتوافق مع خطط المدرب الهولندي، وأن قيمة الصفقة المحتملة قد تكون مرضية لإدارة الريدز المعنية بالانتقالات.
في المقابل، يبدي باريس سان جيرمان اهتمامًا مستمرًا بالنجم الفرنسي، حيث يُعتبر شرقي خيارًا طويل الأمد لإثراء منظومتهم الهجومية. ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى قدرة أي من الناديين على استغلال الوضع المالي الصعب الذي يمر به ليون لإتمام الصفقة لصالحه.
يمكن القول إن ريان شرقي يواجه الآن قرارًا مهمًا بشأن مستقبله الكروي. فهو أمام خيار الانتقال إلى ليفربول لخوض تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز أو البقاء في فرنسا عبر التوقيع مع باريس سان جيرمان حامل لقب الدوري المحلي. لكن كلا الخيارين لا يخلو من الصعوبات؛ إذ قد يحاول ليفربول تخفيض القيمة المطلوبة، في حين تظل العلاقة بين ليون وباريس سان جيرمان معقدة، ما قد يجعل الصفقة مع الأخير أقل ترجيحًا.
القرار النهائي قد يتوقف على رؤية اللاعب لمسيرته القادمة ورغباته الشخصية، إلى جانب أولويات ليون ومحاولاتهم تعظيم الاستفادة المالية بأقل خسائر ممكنة. وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن انتقاله إلى ليفربول قد يكون أكثر واقعية مقارنة بانضمامه إلى غريمه الباريسي، إلا أن كل شيء يظل مرهونًا بتطورات المفاوضات خلال الأسابيع المقبلة.