فليك ينتقد التحكيم في الدوري الإسباني بعد تراجع أداء برشلونة مؤخرًا

فليك ينتقد التحكيم في الدوري الإسباني بعد تراجع أداء برشلونة مؤخرًا

عندما تولى هانسي فليك قيادة نادي برشلونة هذا الصيف، حمل معه رؤية واضحة وموقفًا حاسمًا: لا أعذار، مهما كان الحال، حتى لو تراجعت نتائج الفريق أو واجه صعوبات داخل الملعب.

رغم ذلك، يبدو أن ثبات فليك بدأ يخضع لاختبار مع استمرار سلسلة من قرارات التحكيم المثيرة للجدل، التي جعلت إدارة برشلونة وجماهيره يشعرون بأنهم المستهدفون بشكل غير عادل. وبعد عدة مباريات اتسمت بهذه العقبات، بدأ المدرب الألماني يطرح العديد من التساؤلات عن نزاهة التحكيم في الدوري الإسباني.

وفقًا لإذاعة كتالونيا، أصبح فليك مؤخراً أكثر صراحة في انتقاده للتحكيم. توقيت هذه الانتقادات يأتي في وقت حساس يعاني فيه برشلونة من تراجع تدريجي في الأداء. ما يفاقم من الوضع هو أن الشعور بالظلم التحكيمي ليس جديداً على النادي، بل هو موضوع اعتاد الظهور وتكرار النقاش حوله منذ سنوات طويلة.

خلال أحد اجتماعات الفريق، عبّر فليك عن دهشته مما وصفه بالصمت الإعلامي تجاه هذه القضايا. تساءل أمام لاعبيه عما إذا كان هناك كاتب أو محلل يجرؤ على طرح هذا الملف للنقاش. كما أبدى حيرته إزاء موقف الإعلام والجماهير، قائلًا إن غياب ردود الفعل يزيد من تعقيد الموقف.

بالرغم من استعداده لتناول هذه المواضيع خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق لقاء ليجانيس، قوبل فليك بنصيحة مباشرة بعدم الدخول في هذا الجدل علناً. النصيحة جاءت واضحة: الحل الأمثل لإسكات أي انتقادات أو تجاوز الجدل التحكيمي هو تحقيق الفوز، لأن النتائج الإيجابية وحدها لديها القوة لتغيير السرد بأكمله.

فإذا استطاع برشلونة تحقيق تقدم واضح في جدول الترتيب وإنهاء الموسم بقوة، خاصة إذا تفوق على غريمه التقليدي ريال مدريد، فإن التركيز سينتقل من الحديث عن التحكيم إلى الاحتفاء بإنجازات الفريق داخل المستطيل الأخضر.

تعليقات فليك تعكس إحباطاً أعمق داخل أروقة النادي. كما تسلط الضوء على مسألة التحكيم المثيرة للجدل التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من متاعب الدوري الإسباني. بالنهاية، يجد برشلونة نفسه غالباً أمام معارك مزدوجة، سواء على أرض الملعب أو خارجه، وهو ما يتطلب ليس فقط الأداء القوي، ولكن أيضًا تجاوز الضغوط المتزايدة من القرارات التحكيمية التي قد تهدد مسيرته.

مقالات ذات صلة