يدخل أتلتيكو مدريد مواجهته المرتقبة ضد برشلونة هذا الأسبوع بثقة كبيرة، كونه الفريق الأكثر تألقًا في إسبانيا حاليًا بعد تحقيقه 11 انتصارًا متتاليًا. على الجانب الآخر، يعاني برشلونة من تراجع واضح، مكتفيًا بخمس نقاط فقط من آخر ست مباريات، مما يزيد من جاذبية هذا اللقاء المنتظر. ومع ذلك، لاعب الوسط الشاب بابلو باريوس أوضح أن فريقه على أتم الاستعداد لتكييف أسلوبه مع نهج صاحب الأرض.
باريوس، في تصريحاته لبرنامج إذاعي إسباني، أكد أن أتلتيكو لا يفكر سوى في الفوز على ملعب مونتجويك، مما يعكس التفاؤل الكبير الذي يسود أجواء الروخيبلانكوس حاليًا. كما قام بمقارنة مسار الفريقين مؤخرًا، مشيرًا إلى أن هبوط مستوى برشلونة يتناقض مع الصعود التدريجي لأداء فريقه هذا الموسم. وعلى الرغم من المقارنات التي تُجرى بينه وبين قائد الفريق كوكي، شدد باريوس على أنه يرى نفسه مختلفًا.
أوضح باريوس قائلاً إنه كثيرًا ما يُشار إليه على أنه “كوكي القادم”، لكنه يؤمن بأن لكل لاعب شخصيته وأسلوبه المختلف. وأشاد بكوكي باعتباره نموذجًا رائعًا داخليًا وخارجيًا، معربًا عن تمنياته بمزید من مشاركتهم سويًا في خط الوسط. كما عبّر عن فخره بتلقي الدعم من قائد مثل كوكي، قائلاً إن هذه الإشادة تحفزه لمواصلة العمل الجاد.
على مدار الأسبوع، أظهرت تدريبات أتلتيكو مدريد تركيزًا على تشكيل خطة 5-4-1، مع وجود كونور غالاغر ضمن التشكيلة الأساسية. هذا التكتيك قد يكون مرتبطًا برغبة المدرب دييغو سيميوني في استغلال نقاط الضعف الظاهرة في أداء برشلونة مؤخرًا. باريوس بدوره أشار إلى أن فريقه يتسم بالمرونة التكتيكية، مشددًا على أن أتلتيكو دائمًا ما يتكيف مع أسلوب خصومه.
ورغم الظروف المتفاوتة بداية الموسم، عندما لم تكن النتائج تسير كما يرغب الفريق، أكد باريوس أن المجموعة ظلت متمسكة بإيمانها بقدراتها. الآن، مع التألق الواضح واستمرار النتائج الإيجابية، يعيش أتلتيكو مرحلة مزدهرة مليئة بالسعادة والحماس.
في المباريات الأخيرة، اعتمد سيميوني بشكل رئيسي على خطة 4-4-2 بوجود ثنائي هجومي مميز يتمثل في جوليان ألفاريز وأنطوان غريزمان. ورغم بعض التجارب السابقة بوضع ألفاريز على الجناح، يبدو أن الثنائي وجد تناغمًا قويًا في المقدمة. ومع ذلك، ربما يستوحي المدرب أفكارًا جديدة من الأسلوب الذي اعتمده ليغانيس خلال فوزه الأخير على برشلونة، حيث نجحوا بذكاء في إحباط محاولات البلاوجرانا.
المواجهة المرتقبة تعد بالكثير من الإثارة بين فريقين لكل منهما دوافعه الخاصة. بينما يسعى أتلتيكو لمواصلة سلسلته المذهلة، يأمل برشلونة في استعادة توازنه والعودة إلى المسار الصحيح رغم كل التحديات.