ريال مدريد قد لا يكون في أفضل حالاته، كما ظهر جليًّا خلال اختراق دفاعاته ثلاث مرات من قِبل رايو فاليكانو في المباراة الأخيرة. ومع ذلك، تمكن الفريق من استعادة التركيز وقلب الموازين لصالحه. منذ الهزائم المؤلمة أمام برشلونة وميلان، شهد أداء الميرينغي تحسنًا ملموسًا على مستوى الجهد، الروح الجماعية، والنتائج.
وراء هذا التحسن كان هنالك نقطة تحول مهمة قادها المدرب كارلو أنشيلوتي. ففي أعقاب حديث متزايد عن إمكانية فقدانه لمنصبه، ذهبت صحيفة “ماركا” إلى تسليط الضوء على اجتماعه الحاسم مع اللاعبين بعد يومين فقط من الهزيمة. أنشيلوتي لم يتردد في توبيخ لاعبيه وطالبهم بإحداث تغيير جذري. كانت رسالته المحورية واضحة وبسيطة: علينا الوصول إلى فترة عيد الميلاد ونحن ما زلنا ننافس بقوة.
قبل إحراز ريال مدريد لقب كأس الإنتركونتيننتال على حساب باتشوكا، أثير سؤال حرج لأنشيلوتي بشأن فقدانه السيطرة على غرفة الملابس. قابل المدرب الإيطالي هذا التساؤل بضحكة، رغم أنه كان موضوعًا مطروحًا بجدية في أوساط الإعلام المحلي خلال تلك الفترة، خاصة بعد الخسارة الثقيلة أمام ميلان بثلاثة أهداف لهدف.
ما أثبت عكس ذلك جاء من لوكا مودريتش، اللاعب المخضرم وأحد قادة الفريق. وعلى الرغم من أنه لم يعد ركيزة أساسية كما كان في مراحل سابقة، أظهر مودريتش دورًا قياديًا ملحوظًا عندما شدد على ضرورة تماسك الفريق. بعد خطاب أنشيلوتي، خاطب مودريتش زملاءه برسالة صادقة: “لن ندع المدير يسقط”. ويبدو أن تلك الكلمات تركت أثرها الواضح في استنهاض همم الفريق بأكمله.
ريال مدريد إذًا لم يكتفِ بالتعافي، بل يظهر رغبة قوية في استعادة هيبته وجعل فترة العطلات بداية جديدة لأهدافه.