خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2024، كانت الأنظار موجهة نحو مارتن زوبيمندي، الذي اقترب بشكل كبير من مغادرة ريال سوسيداد. اللاعب الإسباني دخل في مفاوضات مع ليفربول الذي قدم له عرضًا مغريًا، ولكن على الرغم من أن الأمر بدا قريباً من الإتمام في مرحلة ما، قرر زوبيمندي في النهاية البقاء مع الفريق الباسكي في دونوستيا سان سيباستيان.
زوبيمندي يحمل في داخله ولاءً كبيرًا لناديه منذ الصغر، وهو من مشجعي فاسكو دا جاما، مما جعل إقناعه بالرحيل مهمة ليست بالسهلة لأي نادٍ، بما في ذلك ليفربول. ومع ذلك، أكد لاعب الوسط في حديث لصحيفة “إل دياريو فاسكو” أنه لا يغلق الباب تمامًا أمام فكرة الرحيل في المستقبل، مبدياً صراحة بشأن ما حدث خلال فترة الصيف.
قال زوبيمندي عن تلك الفترة: “ذهبت في إجازة، وفوجئت تمامًا بما حدث. الأمر لم يكن جزءاً من أي خطة مسبقة. تعاملت مع الوضع كما جاء، لكنه كان وقتاً غير مريح لي. بعد التفكير العميق ووزن الخيارات، توصلت إلى أن القرار الأفضل لي هو البقاء”.
وأضاف: “لقد فكرت في تطوري الشخصي وفي هويتي كلاعب وفي مشروع النادي ككل. شعرت أن هذا الموسم يحمل أهمية خاصة بالنسبة لي مع الفريق، وما زال أمامي خطوات علي اتخاذها هنا. القرار لم يكن صعباً كما قد يبدو. اتخذته لأنني كنت أنظر إلى ما هو الأفضل لي على المدى الطويل.”
وبيّن رأيه حول الفرص: “أنا لا أؤمن بفكرة أن هناك فرصة تأتي لمرة واحدة في العمر. إذا كنت جيداً وتعمل بجد وتسعى لتحقيق هدفك، فإن الفرصة ستجدك حتماً. لا حاجة للاستعجال”.
أما بالنسبة لريال سوسيداد، فإن النادي يدرك تماماً أهمية زوبيمندي وتأثيره الكبير على الفريق. ومع ذلك، إذا قرر اللاعب الانتقال مستقبلاً، فإن الأمر سيتوقف على تفعيل شرط الإفراج الموجود في عقده، والمحدد بـ 60 مليون يورو.
استمرار زوبيمندي مع ريال سوسيداد يُعد مكسباً كبيراً للنادي وجماهيره، ويبقى السؤال الأبرز: هل سيظل هذا الوفاء قائماً أم أن المستقبل يحمل مسارات جديدة لهذا النجم الشاب؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.