تشيلسي يبتعد عن الصدارة بعد تعادله بدون أهداف مع إيفرتون

تشيلسي يبتعد عن الصدارة بعد تعادله بدون أهداف مع إيفرتون

أضاع تشيلسي فرصة ذهبية لتضييق الخناق على ليفربول، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما خرج بتعادل سلبي مخيب أمام مستضيفه إيفرتون في ملعب جوديسون بارك.

إيفرتون، بقيادة المدرب شون ديتش، أصبح أول فريق يكبح جماح خط هجوم تشيلسي منذ نيوكاسل في أكتوبر الماضي، لينضم إلى قائمة قصيرة هذا الموسم مع فرق نجحت في الحفاظ على شباكها نظيفة أمام البلوز. النتيجة أنهت سلسلة انتصارات مثيرة لتشيلسي امتدت لثماني مباريات متتالية، وهو ما أوضح مدى صلابة دفاع أصحاب الأرض.

ورغم أن المباراة جاءت بعد أيام قليلة من الاستحواذ الجديد على النادي من قبل مجموعة فريدكين، والذي تابعه مالك النادي الجديد وممثلون عن الإدارة من المدرجات، إلا أن الفريق أظهر استمرارًا للتقدم الملحوظ الذي أضفى نوعا من الاستقرار على أدائه داخل الملعب.

إيفرتون خسر فقط مباراتين من آخر 12 مواجهة، لكنه حقق ثلاثة انتصارات فقط خلال هذه الفترة، ما يؤكد أنه بحاجة إلى تحسينات كبيرة. ومع ذلك، وبالنظر إلى الفترات الانتقالية الحالية والسيطرة الجديدة، يبدو أنه سيكون من الصعب إجراء تغييرات جذرية خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبل.

على الطرف الآخر، تشيلسي الذي دخل المباراة حاملًا طموحات اعتلاء الصدارة لأول مرة منذ ثلاث سنوات، لم يظهر بتلك الشراسة المعتادة. حتى كوول بالمر، الذي غالبًا ما يُعتمد عليه لاختراق دفاعات الخصوم، بدا عاجزًا عن فك شيفرة دفاع إيفرتون المنظم.

استفاد فريق المدرب شون ديتش من تحضيره الجيد، خاصة بعد تجربته الناجحة في التعادل السلبي أمام آرسنال الأسبوع الماضي. الدفاع الصلب والشباك السابعة النظيفة في آخر 10 مباريات أكدا نجاح ديتش في وضع هيكل دفاعي قوي، رغم أن مستقبله مع الفريق ما زال معلقًا مع اقتراب نهاية عقده الصيف المقبل.

وكان الحارس جوردان بيكفورد واحدًا من أبرز نجوم المباراة، حيث لعب دورًا حاسمًا في التصدي لمحاولات خطيرة لتشيلسي. تصديه الاستثنائي لفرصة نيكولاس جاكسون في الشوط الأول، ثم تدخلاته المبهرة أمام الركنية الناتجة عن هذه المحاولة، جسّدت أهميته للفريق.

رغم ذلك، نجا بيكفورد من لحظة كادت أن تكلف إيفرتون الكثير عندما تدخل باندفاع على مالو جوستو داخل منطقة الجزاء، لكن لم تُحتسب ركلة جزاء بحقه بعدما لمس الكرة بلمسة خفيفة قبل خروجها.

إيفرتون بدوره لم يكن مجرد متفرج؛ فقد صنع فرصًا محدودة لكنها كانت خطيرة. جاءت أبرز محاولاته في الشوط الأول عن طريق أوريل مانجالا الذي أجبر الحارس روبرت سانشيز على تصدٍ مميز. وفي الشوط الثاني، كاد جاك هاريسون أن يهز الشباك بتسديدة أوقفها سانشيز ببراعة.

مع ذلك، استحوذ تشيلسي على معظم فترات اللقاء لكنه افتقد الإبداع في الثلث الأخير. التسديدات البعيدة مثل محاولة إنزو فرنانديز لم تكن كافية لهزيمة بيكفورد ودفاع أصحاب الأرض.

إيفرتون أنهى المباراة بنقطة مستحقة تمامًا بفضل صلابته الدفاعية وأدائه المنظم. هذا التعادل لم يعزز فقط ثقة الجماهير بفريقهم بل أتى أيضًا في أسبوع شهد تحولات إيجابية للكرة الإنجليزية بسبب سيطرة النادي على ملعبه الجديد في براملي مور دوك.

مقالات ذات صلة