كان كالياري يسعى إلى التعافي من خسارته الضيقة أمام فينيسيا، إلا أن مواجهة إنتر شكلت تحديًا صعبًا للغاية، خاصة أن الفريق القادم للمنافسة على لقب السكوديتو كان يخوض سلسلة مميزة من 11 مباراة دون هزيمة في الدوري قبل اللقاء.
بدأت المباراة بحالة من الصمود لفريق إيسولاني، الذي نجا من ضغوط إنتر المبكرة، حتى عندما أضاع لاوتارو مارتينيز فرصة مثالية من داخل منطقة الجزاء الصغيرة، بعد أن وجه تمريرة عرضية متقنة من نيكولو باريلا برأسية ارتطمت بأعلى العارضة.
رغم محاولات فريق ديفيد نيكولا لتهديد دفاع إنتر من خلال هجمات مرتدة سريعة، بالإضافة إلى تسديدة خطيرة من باريلا تصدى لها الحارس سيمون سكوفيت بشكل رائع، انتهى الشوط الأول دون أن يتمكن أي طرف من كسر التعادل.
بهذه النتيجة، حافظ كالياري على رقمه الخاص بعدم التأخر في الشوط الأول للمرة العاشرة في الدوري هذا الموسم، فيما تأكد استمرار سجل إنتر كالفريق الوحيد الذي لم يتأخر عند الاستراحة طوال الموسم حتى الآن.
في النصف الثاني من المباراة، لم ينتظر إنتر طويلًا لكسر مقاومة خصمه. افتتح أليساندرو باستوني التسجيل برأسية قوية استغل فيها عرضية مثالية من باريلا، ليسكن الكرة في الزاوية البعيدة متجاوزة يدي سكوفيت.
وبعد مرور ساعة على اللقاء، أجرى نيكولا تغييرات لتعزيز صفوف فريقه، لكن ذلك لم يوقف الزحف الهجومي لإنتر. جاء الهدف الثاني عبر لاوتارو مارتينيز، الذي استغل ببراعة تمريرة أخرى متقنة من باريلا ليضع الكرة بسهولة في الشباك، مسجلًا هدفه العاشر في شباك كالياري بالدوري الإيطالي.
لاحقًا، زاد موقف كالياري تعقيدًا عندما لمس ماتيوش فيتيسكا الكرة بيده داخل المنطقة، ليمنح إنتر ركلة جزاء نفذها هاكان تشالهان أوغلو بدقة متناهية إلى الزاوية اليسرى.
بعد الهدف الثالث، سيطر فريق سيموني إنزاجي بشكل كامل على ما تبقى من المباراة، ليختتم الفريق العام 2024 بصورة مثالية بتحقيق انتصاره السابع والعشرين خلال العام. كما عزز إنتر سجله الخالي من الهزائم في 12 مباراة متتالية بالدوري منذ سقوطه الأخير أمام ميلان في سبتمبر.
على الجانب الآخر، ظل كالياري في المركز المؤدي للهبوط بعد تكبده الخسارة العاشرة هذا الموسم، منها خمس هزائم متتالية تضاهي أسوأ سلسة هزائم للفريق منذ فبراير.