يواجه رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، ضغوطًا متزايدة مع استمرار الأزمات داخل النادي، على رأسها ملف تسجيل اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور، الذي أصبح بمثابة صداع مزمن يعمق جراح النادي الكتالوني.
وفي ظل هذه الأوضاع، اشتعلت الأصوات المطالبة بالتغيير، إذ دعا فيكتور فونت، المنافس السابق على رئاسة النادي، إلى شفافية أكبر من لابورتا ومجلسه الإداري. كما رفعت مجموعة المشجعين Som un Clam سقف مطالبها، داعيةً لابورتا إلى التنحي الفوري، مشيرةً إلى فشل الإدارة في إدارة الأزمات الراهنة.
حاليًا، انتقلت الاحتجاجات إلى الفضاء الإلكتروني، حيث أصدرت مجموعات من مشجعي برشلونة بيانًا رسميًا يُطالب بإقالة لابورتا بشكل عاجل. جاء البيان كرسالة مطولة تستعرض ما سُمي بـ “قائمة طويلة من المظالم”، زاعمةً أن الإدارة الحالية قد تسببت في أضرار مادية واقتصادية واجتماعية جسيمة، وأدخلت النادي في “منطقة اللاعودة”.
واختتمت الرسالة بدعوة واضحة للمجلس للتنحي أو التحضير لمواجهة تصويت بحجب الثقة. الرسالة ركزت على روحية شعار الانتخابات السابقة “تقدير البارسا”، وطالبت المجلس بمراعاة مصلحة النادي قبل المصالح الشخصية.
وقد اقترحت الرسالة ثلاثة مسارات لحل الأزمة:
- الاستقالة الفورية من جانب الإدارة للسماح بمرحلة جديدة تُعيد النادي إلى المسار الصحيح عبر سياسات احترافية وشخصيات مؤهلة قادرة على إحداث التغيير المطلوب.
- في حال رفض المجلس الاستقالة المباشرة، دعت الرسالة إلى إجراء تصويت ثقة ملزم لإتاحة الفرصة للشركاء للتعبير عن آرائهم بشكل قانوني وشفاف.
- إذا تجاهلت الإدارة تلك المقترحات، فإن الخيار الأخير قد يكون اللجوء لتفعيل آلية التصويت بحجب الثقة، رغم ما يتطلبه ذلك من جهود ضخمة وإرهاق لجميع الأطراف.
في الوقت ذاته، يستعد برشلونة للعودة إلى الساحة القضائية خلال الأسبوع المقبل في محاولة جديدة لإبطال قرار رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني لكرة القدم، بهدف تسجيل أولمو وفيكتور لإكمال قائمة الفريق لبقية الموسم. هذه الخطوة تعكس الصراع المستمر، ليس فقط مع السلطات الرياضية، بل أيضًا داخل أروقة النادي.
الأيام القادمة تبدو مصيرية لبرشلونة، وعلى رأسه خوان لابورتا، الذي يجد نفسه في مواجهة أصوات الغضب من الجماهير والمشجعين. هل سينجح في تهدئة العاصفة أم ستشهد الكامب نو صفحة جديدة في إدارة النادي؟