حث رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، ومجلس إدارته على التنحي الفوري وسط أزمة تعصف بالنادي نتيجة لقضايا متعلقة بتسجيل اللاعبين. كان الأسبوع الماضي مفعمًا بالجدل في الساحة الرياضية الإسبانية، خاصة بعد استمرار فشل النادي في تسجيل لاعبيه الجدد، داني أولمو وباو فيكتور، للموسم القادم.
رسالة رسمية وُجهت يوم الأحد إلى رئيس النادي، اعتبرت “القشة الأخيرة” بالنسبة لجماعات المعارضة الداخلية التي أبدت استياءها المتزايد من لابورتا وإدارته منذ فترة طويلة. الرسالة التي أعدتها “منصات ومجموعات وجمعيات مرتبطة ببرشلونة”، ونشرتها صحيفة “موندو ديبورتيفو”، وجهت انتقادًا صريحًا واستعرضت شكاوى متراكمة تجاه الإدارة الحالية.
في نص الرسالة، عبّرت الأطراف الموقعة عن رفضها للاستمرار في إصدار بيانات مشابهة مستقبلاً، مشيرة إلى تقاعس المجلس الحالي عن اتخاذ التدابير الملحة التي طالبت بها هذه المجموعات على مر السنوات الماضية. وأكدت الرسالة أن النادي بحاجة ماسة إلى إدارة استباقية وفعالة تعيد له مكانته الرائدة بدلاً من الاستمرار في “إنكار الواقع” الذي يهدد مستقبل برشلونة بشكل جذري.
الرسالة تطرقت إلى قضايا عديدة وشكاوى تراكمت مؤخرًا، من بينها:
- تجاوز معايير المدقق المالي عند إقرار حسابات 2023/24.
- الغموض حول صفقة تجديد التعاون مع شركة نايكي.
- ممارسات مشكوك فيها في التعاقد مع لاعب كرة السلة.
- التأخر الكبير في تسجيل اللاعبين الجدد رغم توفر الوقت الكافي لذلك.
- التخلي عن حقوق طويلة الأجل لشركات سبق أن وعد المجلس بعدم التعامل معها.
- تفاقم النزاعات مع جماهير Grada d’Animació.
وأشارت الرسالة أيضًا إلى أن هذه التجاوزات تضاف إلى الخروقات الانتخابية والأزمات الاجتماعية التي تفاقمت مؤخراً، ما أدى إلى إلحاق ضرر جسيم بصورة النادي وسمعته.
الموقعون دعوا لابورتا وإدارته إلى تغليب مصلحة النادي والالتزام بشعار “تقدير البارسا”، الذي تم استخدامه في الانتخابات السابقة، عبر اتخاذ أحد الخيارات التالية:
- الاستقالة الفورية لفتح المجال أمام مرحلة جديدة تعتمد على إدارة احترافية ونهج مبتكر يعيد الحيوية للنادي.
- عقد تصويت ملزم بالثقة لتمكين الشركاء من التعبير عن رأيهم بشكل مباشر.
- في حال عدم الاستجابة للمقترحات السابقة، شددت المجموعات على أنها لن تستبعد اللجوء إلى تفعيل التصويت بحجب الثقة، بالرغم من تعقيده وما يترتب عليه من إرهاق للنادي والجماهير على حد سواء.
في ختام الرسالة، ناشدت الأطراف الموقعة الإدارة الحالية بوضع مصلحة برشلونة فوق أي اعتبار آخر واتخاذ خطوات جادة لتصحيح المسار قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة التي قد تهدد مستقبل النادي.