يستعد نادي برشلونة لتقديم استئناف غدًا إلى وزارة الرياضة بخصوص تسجيل اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور. يأتي ذلك في وقت يتزامن فيه مع عطلة رسمية في إسبانيا يوم الاثنين، المعروف بـ”يوم الملك”. ومع ذلك، يرى الخبراء القانونيون أن النادي سيواجه معركة قانونية معقدة لتحقيق مطلبه.
برشلونة يعتزم استخدام إجراءات احترازية طارئة لضمان بقاء اللاعبين مسجلين، بينما يقدم مبررات لتمديد فترة التسجيل حتى الثاني من فبراير، لتتزامن مع المدة الرسمية لسوق الانتقالات الشتوية. يتوقع البعض أن يستند النادي إلى بند في لوائح الاتحاد الإسباني لكرة القدم يدعو إلى مراعاة “القوة القاهرة” كسبب بديل للسماح بالتسجيل خارج الفترات المحددة.
الاتحاد الإسباني لكرة القدم أبدى تعاطفًا مبدئيًا مع موقف برشلونة، وأقر بأن اللوائح الحالية قد لا تنطبق بشكل واضح على حالتي أولمو وفيكتور. ويجري حاليًا دراسة تعديل هذه اللوائح، على أن يتم اعتماد الإصلاحات في الأشهر المقبلة، وهو ما يخطط برشلونة لاستغلاله قانونيًا.
رغم هذه التطورات، تعقّد الإجراءات الاحترازية الطارئة الموقف نظرًا لطبيعتها التي تتمحور حول الاستماع السريع لطرف واحد فقط لاتخاذ قرارات عاجلة. إلا أن صحيفة “لا فانجارديا”، عبر “دياريو أس”، أفادت بأن لجنة الانضباط ستأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني لكرة القدم حول القضية. هذا الإجراء قد يؤدي إلى تأخير صدور القرار الذي كان برشلونة يأمل أن يحسم خلال 24 ساعة.
من جانب آخر، أشارت صحيفة “إل بيريوديكو”، اعتمادًا على رأي خبراء قانونيين مختصين في الرياضة، إلى أن فرص برشلونة في كسب القضية لدى لجنة الانضباط تبدو ضعيفة. فقد يعتبر ذلك انتهاكًا للوائح المتفق عليها مسبقًا مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، مما قد يشعل توترًا إضافيًا بين الطرفين بعد سلسلة من الخلافات السابقة. كما أن اللجنة ليست الوجهة القانونية النهائية، إذ يبقى لبرشلونة خيار الاستئناف أمام المحاكم العادية، مما قد يدفع اللجنة للتخلي عن المسؤولية.
في تناقض مع هذا التقييم، أوردت محطة RAC1 أن الاتحاد الإسباني أرسل تقريرًا يدعم جزئيًا موقف برشلونة، مشيرًا إلى أن اللوائح ربما لا تغطي بشكل كافٍ قضيتي تسجيل أولمو وفيكتور. يتوقع أيضًا تعديل القواعد خلال الأشهر القادمة، وهو ما ينوي برشلونة الاستناد إليه في السياق القضائي.