ارتبط اسم نيوكاسل يونايتد مؤخرًا بشكل وثيق بالسعي للتعاقد مع حارس مرمى فريق بيرنلي الموهوب جيمس ترافورد، مع استعداد النادي لإحداث تغيير في مركز حراسة المرمى. يبدو أن رحيل مارتن دوبرافكا بات وشيكًا، مما دفع إدارة الفريق إلى البحث عن بديل قوي.
لكن قد يتساءل البعض: لماذا يسعى نيوكاسل للتعاقد مع حارس جديد، خاصة أن لديه خمسة حراس بالفعل؟ الإجابة بسيطة. الفريق على أعتاب فقدان واحد من أبرز لاعبيه، حتى لو كان دوره الحالي قائمًا على أساس مؤقت.
من الناحية الفنية، نجح دوبرافكا في إحداث تأثير واضح مع نيوكاسل، حيث أضاف بعدًا جديدًا لدفاع الفريق. كانت ثقته عند التعامل مع الكرة مصدر اطمئنان كبير للمدافعين أمامه. وجاء الأداء الثابت لدوبرافكا بريقًا جديدًا للفريق في غياب الخيارات الأكثر ثباتًا مثل نيك بوب.
لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب بالنسبة لدوبرافكا عندما أدرك أن دوره كحارس أساسي لم يعد مضمونًا، مع اقتراب عودة نيك بوب من الإصابة. عندها بدأ التفكير في احتمالية الانتقال إلى السعودية بعقد ضخم يضمن له فرصة اللعب كحارس أول. وبالنظر إلى عمره وتجربته، يصعب إلقاء اللوم عليه لرغبته في هذه الفرصة الذهبية.
في هذا السياق، تحدث المدرب إيدي هاو عن موقف دوبرافكا بلهجة تجمع بين التعاطف والحزم. أشار إلى أن رغبة النادي تكمن في الإبقاء عليه، لكنه أضاف: علينا احترام تطلعات اللاعب ووجهة نظره. وأكد هاو أن عقد دوبرافكا الذي ينتهي الصيف المقبل قد يضيف مزيدًا من التعقيد لاتخاذ أي قرار مستقبلي.
على صعيد الخيارات المتاحة أمام نيوكاسل، يمتلك الفريق بالفعل مجموعة متنوعة من الحراس، بدءًا من نيك بوب كخيار أول. يتواجد أيضًا الحارس اليوناني الدولي أوديسيوس فلاشوديموس، الذي قدَّم أداءً مبهرًا خلال فترة التحضير للموسم وفي مباريات الكؤوس المحلية. لكن على الرغم من إمكانياته، يبدو أن هاو ليس مقتنعًا بمنحه فرصة اللعب أساسياً بشكل دائم. أما الحراس الآخرون مثل جون رودي وجوردي مارك جيليسبي، فهم أقل احتمالية لأن يكونوا ضمن خطط الفريق الأول.
وفي ظل هذه الديناميكية، بدأت الأنظار تتجه نحو جيمس ترافورد، الحارس الشاب صاحب البنية القوية والمرونة العالية في التصدي للكرات الخطرة. يتميز ترافورد بخبرته الفائقة مقارنة بعمره؛ فقد خاض ما يقارب 150 مباراة احترافية وهو مجرد لاعب يبلغ 22 عامًا.
وفق تقارير صادرة عن صحيفة نيوكاسل وورلد، اقترب النادي الصيف الماضي من التوصل لاتفاق مع بيرنلي لضم اللاعب، ومن الواضح أن الاهتمام به لم يتراجع. اللافت للنظر هو رد ترافورد الإيجابي على تعليقات عبر السوشيال ميديا تشير إلى فكرة انضمامه لنيوكاسل. وبينما لا يمكن اعتبار ذلك تأكيدًا رسميًا لرغبته في الانتقال، فإنه بالتأكيد يشير إلى عدم رفضه للفكرة.
يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن نيوكاسل من حسم الصفقة لصالحه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية؟ أم أن الصيف المقبل سيكون الموعد الأنسب للمضي قدمًا في هذه الخطوة؟ ما هو مؤكد الآن هو أن ملف ترافورد يستحق المتابعة عن قرب، لأنه قد يكون الحل المثالي لبناء مستقبل أكثر إشراقًا بين خشبات نيوكاسل الثلاث.