أشاد كارلو أنشيلوتي، مدرب فريق ريال مدريد، باستضافة المملكة العربية السعودية لبطولة كأس السوبر الإسباني، رغم المسافة الكبيرة التي تفصلها عن إسبانيا وقلة المشجعين المحليين القادرين على حضور مباريات البطولة. كما تطرق أنشيلوتي بحذر إلى الحديث عن عودة ديفيد ألابا بعد إدماجه في قائمة ريال مدريد المشاركة في البطولة.
ويرى أنشيلوتي أن التنظيم في السعودية يعكس شغف الجماهير المحلية بالفرق المشاركة، مؤكداً أن أجواء الحماس والحب لكرة القدم تمتد لتشمل الجميع، بالرغم من أن بعض الأندية، مثل ريال مايوركا وأتلتيك بلباو، قد لا تحظى بالشعبية ذاتها مقارنة بفرق كبرى أخرى.
وأضاف قائلاً إن استضافة البطولة هنا تعد مكسباً لكرة القدم الإسبانية. فهي توفر للفرق فرصة لاستقطاب ودعم مشجعين من خارج إسبانيا، الأمر الذي يعزز الانتشار العالمي لها.
في سياق منفصل، عُلّق على تصريحات سابقة لأنشيلوتي أشار فيها إلى أن فريقه لا يعتبر نفسه “الأجمل”، وسُئل عما إذا كان هذا المفهوم ما زال قائماً. رد المدرب بأن الأمر أحياناً يختلف، موضحاً أن الثقة بالنفس قد تسبب أحياناً هذا الشعور داخل الفريق. لكنه شدد على أهمية البطولات مثل كأس السوبر، التي تمنح حافزاً إضافياً لبداية العام الرياضي، مشيراً إلى التجربة الناجحة في عام 2022، والتي يأمل أن تتكرر.
أما بالنسبة لديفيد ألابا، فقد انضم للمرة الأولى منذ أكثر من عام إلى تشكيلة الفريق بعد تعافيه من عدة إصابات في الركبة. وعلى الرغم من التفاؤل بحالته البدنية، أكد أنشيلوتي أنه لا يزال من المبكر وضع توقعات دقيقة حول مشاركته في المباريات القادمة.
من جهة أخرى، رفض أنشيلوتي التحدث عن الجدل القائم في الإعلام الإسباني حول تسجيل أو عدم تسجيل داني أولمو وباو فيكتور ضمن قائمة برشلونة. واكتفى بالقول إنه لا يريد التطرق إلى هذا الموضوع ويركز فقط على المباراة المرتقبة بين برشلونة وأتلتيك بلباو.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم يحقق إيرادات تصل إلى نحو 40 مليون يورو سنوياً من بطولة كأس السوبر الإسباني. يتم توزيع نصف هذه الإيرادات على الأندية المشاركة بشكل غير متساوٍ، حيث يحصل ناديا برشلونة وريال مدريد على النصيب الأكبر. على سبيل المثال، تبرع كل منهما بمبلغ قدره 200 ألف يورو لنادي ريال مايوركا من إجمالي الأرباح التي تجاوزت 4 ملايين يورو لكل نادٍ. أما النصف الآخر من العائدات فيُخصص لدعم كرة القدم الشعبية وتمويل مشاريع الاتحاد.