برينتفورد 2-2 مانشستر سيتي: دراما تُسقط السيتي في فخ النحل ، وأذهل برينتفورد فريق مانشستر سيتي بتعادل مثير 2-2 على ملعب جي تيك كوميونيتي، في مباراة جاءت مليئة بالتقلبات والتشويق.
بدت الأمور وكأنها تسير في صالح مانشستر سيتي، الذي فرض هيمنته منذ بداية اللقاء، حيث أظهر الزوار تحكمًا واضحًا وسيطرة على مجريات اللعب طوال الشوط الأول. واجه برينتفورد صعوبة كبيرة في الهروب من الضغط المستمر، إذ وجد نفسه محاصراً، بينما تمكن السيتي من الاستمتاع بالعديد من اللمسات داخل منطقة جزاء الخصم. ومع ذلك، افتقر السيتي إلى الفعالية الهجومية اللازمة لترجمة هذا التفوق إلى أهداف واضحة، مكتفيًا بتسديدتين فقط على مرمى أصحاب الأرض قبل نهاية الشوط الأول.
ومع انطلاق الشوط الثاني، حاولت كرة سافينيو التي ارتدت من القائم أن تقلب المعطيات مبكرًا لكنها لم تجد المتابعة اللازمة، وهو تحذير لم يأخذه برينتفورد بالجدية الكافية. إيرلينج هالاند، الذي لم يكن في يومه، أضاع فرصة ثمينة برأسية مرت فوق العارضة. لكن فيل فودين فك أخيرًا شيفرة دفاع برينتفورد بتسديدة متقنة بعد تمريرة عرضية رائعة من كيفن دي بروين.
رغم ضغط السيتي المستمر وسعيه لتعزيز النتيجة، حافظ ناثان آكي على تقدّم فريقه بتدخل بطولي أبعد فيه الكرة من على خط المرمى، ليأتي فودين مرة أخرى ويضاعف تقدم فريقه بهدف ثانٍ بعد تسديدة مرتدة. بدا أن الأمور تتجه نحو فوز مريح للزوار، إلا أن إصرار برينتفورد وروحهم القتالية قلبا الطاولة.
ثماني دقائق فقط قبل صافرة النهاية كانت كافية لبرينتفورد ليقلصوا الفارق عندما استغل يواني ويسا خطأ دفاعيًا ليسجل هدفًا أشعل الجماهير في المدرجات. ومع دخول المباراة في الوقت بدل الضائع، كتب برينتفورد فصلًا آخر من الدراما حينما ارتقى كريستيان نورجارد عاليًا ليحوّل كرة عرضية متقنة برأسه إلى شباك السيتي، مانحًا فريقه التعادل وجاعلاً المدرجات تنفجر فرحًا.
في اللحظات الأخيرة من اللقاء، اقترب برينتفورد من تحقيق فوز تاريخي بعدما تخطت كرة خط المرمى، لكن ناثان آكي عاد مجددًا ليتدخل ببراعة ويمنع الهدف. بهذا التعادل الدراماتيكي، غادر مانشستر سيتي الملعب وهو يشعر بخيبة أمل، مكتفيًا بنقطة واحدة كانت أشبه بالخسارة.
بالرغم من أنهم يحافظون على استحواذهم المعتاد على الكرة، لا تزال مشكلة السيتي في تحويل السيطرة إلى نتائج ملموسة تطفو على السطح. تكرر ظهور نقاط ضعفهم في التعامل مع الكرات العرضية والثابتة، وهي الجوانب التي استغلها برينتفورد بشكل فعال، خصوصًا في هدف نورجارد.
من جهة أخرى، أظهر برينتفورد شخصية كبيرة وقدرة غير عادية على القتال حتى الدقيقة الأخيرة. التغييرات التكتيكية التي أجراها المدرب توماس فرانك في الشوط الثاني أثبتت فعاليتها، كما أن روح الفريق الجماعية تُرجمت إلى أداء مقنع ونتيجة مستحقة.
تقييمات اللاعبين
برينتفورد:
- مارك فليكين (حارس مرمى): 7/10 – قدّم أداءً جيدًا وسيطر على منطقته بصلابة.
- مادس رورسليف (ظهير أيمن): 7/10 – كان قويًا دفاعيًا وساهم هجوميًا عندما توفرت الفرصة.
- ناثان كولينز: 6/10 – أعاق تقدم السيتي عدة مرات رغم الضغط الهائل.
- سيب فان دن بيرج: 6/10 – تحمل الضغط وأظهر صلابة خلال الدقائق الحرجة.
- كين لويس بوتر (ظهير أيسر): 7/10 – نشط هجوميًا ولعب دورًا بارزًا في الجانب الأيسر.
- كريستيان نورجارد (محور): 8/10 – قدم أداءً استثنائيًا وسجل هدف التعادل الحاسم.
- ماثياس جينسن: 8/10 – دينامو خط الوسط ومن بين اللاعبين الأكثر
مانشستر سيتي:
إيدرسون (حارس مرمى) – 6/10 لم يتعرض لاختبارات كبيرة خلال المباراة، ولكنه لم يتمكن من التصدي لأهداف برينتفورد المتأخرة.
كايل ووكر (ظهير أيمن) – 6/10 قدم أداءً مستقرًا كعادته، لكنه افتقر للابتكار الهجومي.
روبين دياس (قلب دفاع) – 7/10 أدار الخط الدفاعي بشكل جيد عمومًا، إلا أنه وقع في أخطاء متأخرة.
ناثان آكي (قلب دفاع) – 8/10 كان عنصرًا أساسيًا بتدخلاته الحاسمة، بما في ذلك تشتيتان من على خط المرمى، لكن الفريق لم يستطع الصمود حتى النهاية.
جوسكو جفارديول (ظهير أيسر) – 6/10 لعب بثبات دفاعي، إلا أن تأثيره الهجومي كان محدودًا.
رودري (وسط ميدان) – 7/10 سيطر على مجريات خط الوسط لفترات طويلة قبل تراجعه قرب نهاية اللقاء.
كيفين دي بروين (وسط هجومي) – 8/10 صنع تمريرة حاسمة رائعة وكان محور تحركات الفريق الهجومية.
فيل فودين (خط وسط هجومي) – 9/10 الأفضل في صفوف السيتي بعد تسجيله هدفين حاسمين ساهم بهما في تقدم الفريق.
برناردو سيلفا (جناح أيمن) – 7/10 ساعد في بعض التحركات الهجومية لكنه افتقد للحسم في اللمسة الأخيرة.
إيرلينج هالاند (مهاجم) – 6/10 أهدر فرصًا محققة كان يمكنها تغيير نتيجة المباراة.
جاك جريليش (جناح أيسر) – 7/10 أظهر حركية ملحوظة على الجناح، لكن غابت التمريرات الحاسمة.
البدلاء:
جوليان ألفاريز (73′ بدلًا من برناردو سيلفا) – 6/10 لم يتمكن من ترك بصمة واضحة خلال الوقت المتاح له.
ماتيوس نونيس (79′ بدلًا من فودين) – 6/10 لم يكن لديه وقت كافٍ لإحداث فارق ملموس.
خوسيه أنخيل إسموريس تاسيندي (87′ بدلًا من جفارديول) – وقت اللعب كان محدودًا جدًا لتقييم أدائه.