أعرب إنزو ماريسكا عن استيائه الكبير بعد أن نجا ديفيد بروكس من طرد محتمل خلال المباراة المثيرة بين تشيلسي وبورنموث. ورغم غضبه من الحالة التحكيمية، أقر بأن التراجع الملحوظ لفريقه في الشوط الثاني كان “غير طبيعي”.
شهد اللقاء تقدم تشيلسي مبكرًا في ستامفورد بريدج بفضل هدف كول بالمر، لكنهم احتاجوا لركلة حرة نفذها ريس جيمس في الوقت بدل الضائع لإنهاء المباراة بالتعادل 2-2 بعد عودة قوية من بورنموث. هذه العودة تجسدت في هدف من ركلة جزاء لجاستن كلويفرت وتسديدة مذهلة من أنطوان سيمينيو، مما قلب الموازين لصالح بورنموث.
وبالرغم من الأداء الجيد لبورنموث، بدا فريق أندوني إيراولا محظوظًا لتجنب اللعب بعشرة لاعبين فقط. فاشتباك ديفيد بروكس مع مارك كوكوريلا أثار الجدل، إذ أمسك جناح بورنموث بالمنافس بذراعه أثناء محاولة منعه من الانطلاق. لكن الحكم اكتفى بإشهار بطاقة صفراء بعد مراجعة الفيديو التي اعتبرت التدخل متهورًا وليس سلوكًا عنيفًا.
ماريسكا علق قائلاً: “كررت كثيرًا أنه إذا لم تكن هناك نية للحصول على الكرة، فإن الطرد مستحق. عليهم تفسير قراراتهم. إذا كانوا منحوه بطاقة صفراء فقط، فهذا يعني أن هناك شيئًا ما لم يؤخذ بعين الاعتبار”. وأضاف: “كيف يمكنهم اعتبار أن التدخل لم يكن خطيرًا؟ الهدف كان إيذاء مارك كوكوريلا، وفي رأيي، كان يجب أن يُطرد. أتمنى أن نكون أكثر حظًا مع قرارات الحكام في المستقبل”.
تشيلسي أصبح يعاني مؤخرًا من إهدار النتائج، حيث فرط الفريق بتقدمه أمام كريستال بالاس وفولهام في مباريات سابقة، ما أدى إلى سلسلة مخيبة بدون أي فوز في آخر خمس مواجهات بالدوري. ورغم سيطرتهم الواضحة في الشوط الأول ضد بورنموث وإضاعة العديد من الفرص، إلا أنهم فقدوا إيقاعهم بعد هدف التعادل لبورنموث وركلة الجزاء التي حصل عليها كلويفرت.
ماريسكا أضاف: “في الشوط الأول، كنا الفريق الوحيد المسيطر. لكن بعد ركلة الجزاء، لم يكن طبيعيًا أن يتراجع مستوانا بهذه الطريقة. علينا تحليل ذلك وفهم الأسباب لتحسين أدائنا”.
وأشار أيضًا إلى ضرورة تعلم اللاعبين من مثل هذه المواقف قائلاً: “أعتقد بأن اللاعبين بحاجة للمرور بتجارب مثل هذه لاكتساب الخبرة”.
وعن صعوبة الفريق في إنهاء الهجمات قال المدرب الإيطالي: “في بعض فترات الموسم، يمكنك تسجيل أهداف من فرصة واحدة. لكن الآن نحتاج لخلق عشر فرص لتسجيل هدف وحيد. نحن نكافح حاليًا للتسجيل، لكننا على الأقل لا نواجه مشكلة في خلق الفرص”.