اكتسح برشلونة غريمه ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني، محققًا انتصارًا مميزًا بنتيجة 5-2. وعلى الرغم من النقص العددي بعد طرد أحد لاعبيه، حيث اضطر الفريق للعب بعشرة لاعبين لمدة 40 دقيقة تقريبًا من الشوط الثاني، إلا أن النادي الكتالوني قدّم أداءً قويًا واستثنائيًا.
لكن الجانب السلبي لمثل هذه المباريات عالية الوتيرة هو الإجهاد البدني الذي يصيب اللاعبين، خاصة مع وجود وقت محدود للتحضير قبل مواجهة ريال بيتيس في كأس ملك إسبانيا. أمام هذا الوضع، سيكون على المدرب هانسي فليك اتخاذ قرارات تتعلق بتدوير اللاعبين وإجراء تغييرات في التشكيلة.
يمكن أن توفر هذه التبديلات فرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا بشكل كبير هذا الموسم، ومن بينهم فرينكي دي يونج. ووفقًا لصحيفة سبورت، قد تكون مواجهة ريال بيتيس بمثابة الفرصة الحاسمة للهولندي البالغ من العمر 27 عامًا لإحياء مسيرته مع برشلونة.
حتى الموسم الماضي، كان فرينكي دي يونج قطعة أساسية في تشكيلة برشلونة تحت قيادة جميع المدربين. غير أن مستواه تراجع بشكل ملحوظ منذ تعرضه لإصابة في الكاحل، مما جعله يفقد بريقه ويبدو وكأنه صورة باهتة عن نسخته المعتادة.
على الرغم من محاولات هانسي فليك لتسهيل عودته التدريجية إلى الملاعب والأمل في استعادة مستواه كواحد من أسماء الفريق الرئيسية، يبدو أن اللاعب يفتقر حاليًا إلى الحافز التنافسي اللازم للقتال على مكان في التشكيلة الأساسية.
ومع ذلك، تشير التوقعات إلى احتمالية منحه فرصة جديدة للظهور كأساسي ضد ريال بيتيس على حساب بيدري أو مارك كاسادو، اللذين لعبا عددًا كبيرًا من الدقائق في خط الوسط هذا الموسم.
مع تبقي أقل من عام ونصف على نهاية عقده مع برشلونة، باتت الأمور بالنسبة لفرينكي دي يونج شديدة الحساسية. عليه تقديم عروض مميزة ومتواصلة إذا كان يرغب في إقناع فليك بمنحه فرصة للبقاء ضمن الفريق.
الإلهام موجود أمام فرينكي ولا يحتاج للبحث بعيدًا. يكفي النظر إلى تصميم زميله جافي الذي عاد بقوة إلى التشكيلة الأساسية بعد إصابة خطيرة في الرباط الصليبي لتحقيق الدافع. الأيام القادمة ستكون حاسمة لمعرفة ما إذا كان فرينكي قادرًا على قلب موازين الأمور لصالحه.