ظهر رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، اليوم في مؤتمر صحفي للدفاع عن إدارة النادي في قضية لاعب الوسط داني أولمو، وشن هجومًا على ما وصفه بحملة منظمة تستهدف تشويه سمعة النادي. هذه الأزمة أثارت جدلاً واسعًا مؤخرًا وكشفت عن صراعات خلف الكواليس بين برشلونة وبعض الهيئات الرياضية في إسبانيا.
لابورتا أوضح أن بعض وسائل الإعلام وجماهير المعارضة عملوا على إفشال جهود النادي لتسجيل أولمو، لاعب وسط منتخب إسبانيا وأحد أبرز الأسماء الجديدة في الفريق. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل عانى النادي من رفض كل من رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني لكرة القدم إصدار التراخيص اللازمة لأولمو والمهاجم باو فيكتور للعب مع الفريق. هذه الإجراءات نشأت عن مزاعم بعدم التزام النادي بالموعد النهائي لدفع الالتزامات المالية المتعلقة باللعب النظيف في نهاية عام 2024.
ومع ذلك، تمكن برشلونة من تحقيق انتصار مؤقت بعد تدخل هيئة الرياضة الحكومية التي أصدرت حكمًا مؤقتًا لصالح النادي، مما سمح بتسجيل اللاعبين بشكل رسمي. تحدث لابورتا عن الأزمة بشيء من الحزم خلال مؤتمره الصحفي، مشيرًا إلى أن ما حدث لم يكن مفاجئًا بالنسبة له. فقد اتهم رئيس النادي خصوم برشلونة بمحاولة زعزعة استقرار النادي وإطلاق روايات كاذبة تهدف لتقويض صورته.
لابورتا أعرب عن فخره بصلابة الإدارة والموظفين في مواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى أن الخصوم لم يحققوا مبتغاهم. وأضاف أن هذه الهجمات استهدفت تدمير النادي ولكن كانت هناك إرادة قوية للتشبث بالنجاح، مؤكداً أن التاريخ أثبت مرارًا أن تلك المحاولات تبوء بالفشل.
وعلى الرغم من الأزمة، عاد أولمو ليظهر بأداء مميز وشارك كبديل في فوز حاسم لبرشلونة أمام ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني الذي أقيم في السعودية. الفريق بقيادة المدرب هانسي فليك تمكن من تحقيق أول لقب مهم خلال فترة قيادته.
لابورتا كشف عن تطورات مثيرة تتعلق بالمعاملات المالية التي أثرت على تسجيل اللاعبين. فقد أشار إلى أن رابطة الليجا طالبت بشكل مفاجئ بتقديم مستندات إضافية بخصوص بيع مقاعد كبار الشخصيات بالنادي في 31 ديسمبر الماضي. وبرغم بيع المقاعد لمستثمرين من قطر والإمارات العربية المتحدة، إلا أن الأموال لم تصل قبل نهاية عام 2024، مما عقد الأمور وزاد من الضغط على الإدارة.
من جهة أخرى، أثارت الأزمة حالة من الغضب بين بعض جماهير النادي والمعارضين، حيث انتشرت تقارير إعلامية تفيد بأن بعضهم يفكر في المطالبة باستقالة لابورتا. لكن الأخير قال إن استقالته بسبب قرار من رابطة الدوري الإسباني أمر غير مطروح بأي شكل من الأشكال.
واختتم لابورتا حديثه بالتأكيد على أن الأمر لا يتعلق فقط بدعمه شخصيًا كرئيس للنادي، بل بدعم برشلونة ككل. وأشاد بقدرة الفريق واللاعبين على تجاوز الضغوط وتقديم أداء قوي رغم محاولات زعزعة الاستقرار. كما أكد أن ملايين المشجعين الذين يحبون برشلونة لن يسمحوا لأي حملة بتشويه سمعة النادي ورموزه.