أفادت تقارير صحفية بأن نادي تشيلسي الإنجليزي يعمل على التوصل إلى تسوية مالية مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن مدفوعات يُزعم أنها تمت بشكل غير منتظم، في إطار صفقات انتقال كل من ويليان وصامويل إيتو إلى النادي عام 2013.
وفقاً لما نشرته صحيفة ذا تايمز، تم الكشف عن هذه المدفوعات أثناء عملية بيع النادي في عام 2022 لمجموعة كليرليك كابيتال، التي يترأسها تود بوهلي وبهداد إغبالي. الصفقات المعنية جرت في عهد مالك النادي السابق، رومان أبراموفيتش، الذي اضطر إلى بيع النادي عقب العقوبات التي فرضتها عليه الحكومة البريطانية بسبب صلته بالغزو الروسي لأوكرانيا.
من المفهوم أن أي تسوية مالية يمكن التوصل إليها ستجنب النادي عقوبات رياضية، مثل خصم النقاط، كما حدث سابقاً مع ناديي إيفرتون ونوتنغهام فورست الذين خالفوا قواعد الربح والاستدامة. وتشير التقارير إلى أن تشيلسي بادر بإبلاغ رابطة الدوري عن المدفوعات فور اكتشافها كجزء من التدقيق المالي السابق لإتمام صفقة البيع في مايو 2022. هذه الصراحة قد تكون عاملًا إيجابيًا يعمل لصالح النادي، حيث كان من غير المتوقع أن تظهر القضية للعلن لولا هذا الإفصاح.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج المفاوضات قبل نهاية مارس المقبل. وأوضحت وكالة الأنباء البريطانية أنها حاولت الحصول على تعليقات من مسؤولي الدوري الإنجليزي الممتاز وممثلي مجموعة كليرليك، لكن الجهتين رفضتا الإدلاء بأي تصريحات، ولم يقدم تشيلسي أيضاً أي تعليق بهذا الشأن.
الجدير بالذكر أن انتقال ويليان وإيتو تم من نادي أنجي ماخاتشكالا الروسي، التابع لمنطقة داغستان. كان النادي وقتها مملوكاً للملياردير سليمان كريموف، الذي يرجع جزء كبير من ثروته إلى صناعة النفط الروسية. زعمت تقارير أن مبالغ مالية دُفعت لأطراف في روسيا ضمن الصفقات، لكنها لم تكن متعلقة برسوم الانتقال الرسمية.
شهد نادي أنجي تغييرات كبيرة لاحقاً، حيث تم بيعه في عام 2016 قبل أن يتم تصفيته نهائياً بعد ست سنوات بسبب تراكم الديون.