سلوت يستفيد من تجربة يورجن كلوب بأن انتقالات يناير ليست دائمًا الخيار الأمثل

سلوت يستفيد من تجربة يورجن كلوب بأن انتقالات يناير ليست دائمًا الخيار الأمثل

ليفربول، النادي العريق الذي لطالما زين تاريخ كرة القدم الإنجليزي، يستعد لتحديات جديدة تحت قيادة مدربه أرن سلوت، الذي يبدو متأنيًا في التعامل مع سوق الانتقالات الشتوية. تعلم سلوت من دروس الماضي، خاصة من تجربة سلفه يورجن كلوب، الذي لم تكن تعاقداته في يناير دائمًا في محلها. وربما يكون ذلك هو السبب وراء تردد المدرب الهولندي في اتخاذ أي خطوات جريئة هذا الشهر، رغم دعوات أسطورة النادي جيمي كاراغر لتعزيز خط الدفاع المتذبذب.

برصيد صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، وبفارق تقلص إلى أربع نقاط عقب التعادل مع نوتنغهام فورست وفوز أرسنال على توتنهام، يدرك سلوت أهمية الحفاظ على استقرار الفريق. اختار العمل مع المجموعة التي ورثها بدلاً من الانصياع لضغوط السوق الشتوية. وبينما يبقى فيرجيل فان ديك الركيزة الصلبة في دفاع الفريق، لا تزال التحديات قائمة بسبب الإصابات المتكررة لشركائه على الخط الخلفي، مثل إبراهيما كوناتي وجو جوميز. أما جاريل كوانساه الشاب، فلم يتمكن بعد من ترك بصمته التي تقنع مدربه.

تجلى قلق كاراغر حول تراجع الصلابة الدفاعية للريدز بوضوح. الفريق، الذي كان يُعرف بفلسفته الدفاعية المحكمة، لم يحافظ على شباكه نظيفة سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات بالدوري. وعبر كاراغر عن خيبة أمله قائلاً إن ليفربول يبدو دائمًا عرضة لاستقبال الأهداف ودعا بحماس لتعزيز الدفاع بلاعب جديد.

مثل هذه الدعوات ليست غريبة على أنفيلد. ففي عام 2021، عندما كانت الإصابات تضرب بقوة، لجأ كلوب لاستقطاب مدافعين في يناير. لكن النتائج لم تكن على قدر التطلعات. صفقة بن ديفيز القادمة من بريستون بمبلغ 1.6 مليون جنيه إسترليني لم تحقق النجاح المتوقع؛ اللاعب لم يشارك في أي مباراة رسمية قبل بيعه لاحقًا إلى رينجرز. أما التركي أوزان كاباك، القادم على سبيل الإعارة من شالكه، فلم ينجح أيضًا في سد الفراغ الدفاعي المطلوب.

على الرغم من الانفتاح النظري نحو السوق، يبدو أن سلوت يُظهر تحفظًا شديدًا. الرجل يرى بأن فريقه في وضع جيد حاليًا ويرغب في الحفاظ على الاستقرار خلال الموسم الأول له في قيادة ليفربول، لا سيما مع ضغوط المنافسة على الألقاب.

قال سلوت في تصريحات أخيرة: “لطالما كانت فلسفة النادي هي استغلال الفرص الجيدة في السوق عند توفرها. لكن أنا سعيد بالمجموعة الحالية”. وبينما قد تجذب الأضواء بعض اللاعبين المرشحين لتعزيز الفريق، يظل المدرب الهولندي متمسكًا بخطته الهادئة.

في النهاية، يبدو أن سلوت قد تعلم الدرس من محاولات كلوب الشتوية التي لم تؤتِ ثمارها المثالية. فهو يطمح لبناء فريق مستقر قادر على التتويج بالألقاب، دون المخاطرة بهز استقرار الديناميكية الجماعية التي بناها بعناية منذ وصوله إلى أنفيلد.

مقالات ذات صلة