كان ميكيل أرتيتا يُعاني بالفعل من نقص في الخيارات الهجومية، وزادت الأمور تعقيدًا بعد إصابة جابرييل جيسوس بتمزق في الرباط الصليبي. من المنطقي أن يرتبط أرسنال بالبحث عن تعزيزات هجومية في سوق الانتقالات.
ومن بين أبرز الأسماء المطروحة، برز مهاجم يوفنتوس دوسان فلاهوفيتش الذي وصفه زميله تيون كوبماينرز بأنه “يعيش من أجل تسجيل الأهداف”، خاصة مع ورود تقارير حول احتمالية انتقاله إلى أرسنال على سبيل الإعارة لتعويض غياب جيسوس.
جاء هذا التصريح من كوبماينرز بعد تألق فلاهوفيتش بتسجيل هدفين في الفوز 3-0 على جنوة خلال فترة سابقة من هذا الموسم. فلاهوفيتش، الذي صنع اسمه واحدًا من أكثر المهاجمين الشباب تألقًا في أوروبا أثناء تواجده مع فيورنتينا، انتقل إلى يوفنتوس في صفقة بلغت قيمتها 66 مليون جنيه إسترليني (78 مليون يورو) في عام 2022، رغم اهتمام أرسنال بخدماته آنذاك.
ورغم احتفاظه بإحصائيات تهديفية محترمة مع يوفنتوس، إذ سجل 53 هدفًا في 124 مباراة، إلا أنه لم يتمكن بعد من تحقيق التأثير المنتظر منذ انضمامه للنادي الإيطالي. التقارير التي تربطه مجددًا بالانتقال إلى أرسنال ازدادت قوة مع اقتراب باريس سان جيرمان من إرسال لاعبه راندال كولو مواني إلى يوفنتوس على سبيل الإعارة.
يبدو أن الصفقة المتوقعة بين كولو مواني ويوفنتوس قد تمهد الطريق أمام رحيل محتمل لفلاهوفيتش. اللاعب الصربي يتصدر حاليًا قائمة هدافي فريقه بـ12 هدفًا في 23 مباراة هذا الموسم، مما يجعله خيارًا استراتيجيًا لتعزيز خط هجوم أرسنال الذي يفتقد إلى شخصيات مهمة مثل بوكايو ساكا وإيثان نوانيري، إلى جانب غياب جيسوس بفعل الإصابة الخطيرة التي تعرض لها ضد مانشستر يونايتد.
حظي فلاهوفيتش بإشادة واسعة من زملائه في يوفنتوس، حيث أوضح كوبماينرز مدى تعلق المهاجم الصربي بتسجيل الأهداف ومساهمته الكبيرة في الفريق. وأشار الهولندي إلى أن فلاهوفيتش مهاجم قوي يعمل بجد و”يستحق كل هدف يسجله”.
على صعيد آخر، يبدو أن فلاهوفيتش أبدى استياءً ضمنيًا من أسلوب استخدامه التكتيكي في يوفنتوس تحت قيادة المدرب تياغو موتا. أثناء تصريحاته بعد مباراة صربيا ضد سويسرا في دوري الأمم الأوروبية، أوضح المهاجم أنه يفضل اللعب بجانب مهاجم آخر مثل ألكسندر ميتروفيتش، قائلاً إن أسلوب اللعب المشترك يسمح له باستخدام قدراته بشكل أفضل. وأضاف أن المدرب دراجان ستويكوفيتش مع منتخب صربيا لا يثقل كاهله بالأدوار الدفاعية، مما يمنحه القدرة على التركيز بشكل أكبر على الإسهام الهجومي.
تصريحاته كشفت أيضًا عن تحدٍ آخر بالنسبة له، إذ أشار إلى أن بنيته الجسدية لا تساعده على الركض لمسافات طويلة، وأكد أن القيام بمجهود كبير خارج الثلث الأخير من الملعب يؤثر سلبًا على أدائه الهجومي الذي يُعتبر محور قوته الأساسية.