بعد انتصار برشلونة الساحق 5-1 على ريال بيتيس في كأس ملك إسبانيا مساء الأربعاء، أشار هانسي فليك إلى أن هناك لاعبًا وحيدًا على الساحة العالمية يتفوق على لامين يامال. اللاعب الإسباني الشاب، البالغ من العمر 17 عامًا، واصل تألقه هذا الموسم بتسجيل هدفيه العشرين والحادي والعشرين، ليؤكد مكانته كخليفة محتمل لعرش ليونيل ميسي.
يمتلك يامال هذا الموسم إحصائيات مذهلة: 9 أهداف و13 تمريرة حاسمة في 24 مباراة فقط خلال موسم 2024/25. لكن المهارة التي يقدمها على أرضية الميدان تتجاوز هذه الأرقام. طريقة لعبه المدهشة، التي تشمل مراوغاته السلسة وتمريراته الجريئة، تكشف عن موهبة استثنائية. يبدو وكأنه يحول تمرير الكرة بين أرجل المدافعين إلى علامة تجارية خاصة به، فيما تبدو تقنيته وكأنها عمل فني.
لامين يامال، الذي قاد منتخب إسبانيا للتتويج بلقب بطولة أوروبا، وهو إنجاز حققته إسبانيا للمرة الرابعة في تاريخها، تخطى بالفعل كل التوقعات المعتادة للاعبين الشباب. الحديث حول إمكانية فوزه بالكرة الذهبية بدأ حتى قبل أن يبلغ السن القانونية في معظم الدول الأوروبية.
كل هذا الجدل انطلق عندما ألمح جافي إلى أن لامين يامال قد يكون بمستوى ميسي. والآن يعزز مدرب الفريق، هانسي فليك، تلك الآراء. كان هذا الأسبوع بالتأكيد إضافة جديدة لموسم رائع في مسيرة اللاعب الشاب.
هانسي فليك وجافي يجتمعان في رأيهما حول من هو الأفضل في العالم
يتفق الثنائي على أن لامين يامال هو الأفضل بعد ميسي فقط. وعقب المباراة، أكد جافي أن لامين بالنسبة له “هو أفضل لاعب في العالم بعد ميسي مباشرة”. وأضاف: “لامين لاعب رائع ومستواه الحالي مذهل. لكن المبالغة في المقارنة مع ميسي غير منطقية، فهو لاعب فريد مثلما كان الحال مع تشافي، إنييستا وبوسكيتس. علينا الحفاظ على هويتنا الخاصة”.
عندما طُلب من هانسي فليك التعليق على هذه التصريحات، أجاب بأن جافي يميل للعاطفة. لكنه أيد الفكرة مضيفًا: “نعم، المواهب الكبيرة تظهر بوضوح في المباريات الحاسمة. رأينا هذا أكثر من مرة مع العديد من اللاعبين، ولكن علينا أن نتعامل معه بحذر”.
بالنسبة لجماهير كرة القدم، يبدو مستحيلاً أن ينتهي عهد ميسي الذي تربع على القمة لعقود. اللاعب الأرجنتيني نجح في الفوز بكأس العالم ونسختين لكوبا أمريكا مع منتخب بلاده، إلى جانب 12 لقبَ دوري كبير وأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، وحمل الرقم القياسي بثماني كرات ذهبية.
وفي المقابل، نجد لامين يامال الذي يملك في عمر الـ17 فقط سجلًا مميزًا يشمل بطولتين مع ناديه ولقبًا دوليًا كبيرًا، وهو إنجاز احتاج ميسي سنوات طويلة لتحقيقه. ومع ذلك، الحديث عن يامال بمثل هذه المقارنات يعكس مدى موهبته الفذة. تخيل أن الشاب لا يزال أمامه خمس سنوات ليصل إلى عمر ميسي عندما فاز بأول كرة ذهبية له. فكرة تحقق هذا الاحتمال تبقى مثيرة ورغم طابعها الخيالي إلى حد ما، تبدو في متناول اليد مع تطوره المستمر.