لم يتردد دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، في التعبير عن استيائه من الجدل الذي رافق فوز ريال مدريد الأخير على سيلتا فيجو، ملمحًا إلى أن حصول الميرينجي على قرارات تحكيمية مواتية أصبح أمرًا معتادًا.
حقق ريال مدريد انتصارًا كبيرًا بنتيجة 5-2 أمام سيلتا فيجو في إطار تأهله إلى ربع نهائي كأس ملك إسبانيا. لكن المباراة لم تخلُ من إثارة الجدل، حيث جاء الهدف الأول عبر لقطة صاحبتها شبهة كبيرة. في تلك اللعبة، اعتقد فريق سيلتا أنهم يستحقون ركلة جزاء واضحة، ومع ذلك لم يُستدعَ الحكم لمراجعة اللقطة باستخدام تقنية الفيديو المساعد، مما أثار الكثير من التساؤلات.
عند سؤال سيميوني عن رأيه في تلك الحادثة، قال إنه لم يشاهد المباراة وأشار إلى أن مثل هذه الأمور ليست جديدة، وكأنها جزء من التاريخ المتكرر. أجاب بشكل دبلوماسي: “لم أشاهد مباراة الأمس. سمعت عن أحداث شبيهة تحدث منذ زمن بعيد. لا أعلم ما الذي قد يفاجئك بعد الآن”.
وفي الوقت الذي يتصدر فيه أتلتيكو مدريد جدول ترتيب الدوري الإسباني، لم يسلم سيميوني هو الآخر من الانتقادات. فقد تساءل البعض عما إذا كان اعتماده على نهج “المباراة بالمباراة” يفتقد للطموح المطلوب. لكنه واجه هذا التساؤل بروح ساخرة، قائلًا بابتسامة: “نعم، بالتأكيد، إنه نهج غير طموح للغاية”.
وعن سوق الانتقالات الشتوية وإمكانية إجراء تعاقدات، اكتفى سيميوني برد مقتضب عندما قال: “ليجانيس”، في إشارة ربما إلى اهتمام الفريق بلاعب من النادي المذكور. لكنه أبدى وضوحًا أكبر حين تحدث عن مستقبل الظهير الأيسر رينيلدو ماندافا، مازحًا أن لكل لاعب دوره في الوقت المناسب.
وأضاف المدرب الأرجنتيني: “حتى الآن، لم نتحدث عن هذا الأمر بشكل محدد مع ميغيل أنخيل جيل مارين وكارلوس بوسيرو. تمامًا كما حدث مع خافي جالان الذي لم يحصل على دقائق للعب سابقًا، جاء الآن دور رينيلدو ليثبت نفسه. إنه دائمًا على أتم الاستعداد ويعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. أنا مطمئن جدًا بوجوده وأثق أنه سيكون عنصرًا مفيدًا لنا في أي وقت نحتاجه”.
بهذا الأسلوب، ترك سيميوني الباب مفتوحًا لمزيد من التكهنات حول خطط أتلتيكو مدريد خلال المرحلة المقبلة، سواء داخل الميدان أو في سوق الانتقالات.