روبن أموريم، المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد، لم يتردد في وصف فريقه الحالي بأنه قد يكون الأسوأ في تاريخ النادي العريق. جاءت هذه التصريحات الصادمة عقب هزيمة الفريق 3-1 أمام برايتون على ملعب أولد ترافورد، وهي الهزيمة السادسة للفريق هذا الموسم على أرضه ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
انعكاسًا لأداء لا يليق بمكانة مانشستر يونايتد، فشل اللاعبون مجددًا في تقديم ما يرقى لتاريخه الكبير، حيث منح يانكوبا مينتيه برايتون هدف التقدم بعد خمس دقائق فقط من بداية المباراة. وعلى الرغم من تسجيل برونو فرنانديز هدف التعادل من ركلة جزاء بدا وكأنه “هدية” من دفاع برايتون، استعاد كاورو ميتوما زمام المبادرة لفريقه في الدقيقة 60. الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس أندريه أونانا منح جورجينيو روتر فرصة تسجيل الهدف الثالث، مما قضى تمامًا على أي آمال ليونايتد في العودة بالمباراة.
يعيش النادي هذه الأيام فترة صعبة بشكل غير مسبوق؛ إذ إن الفريق لم يشهد مثل هذا السجل من الخسائر في أول 12 مباراة على ملعبه منذ موسم 1893-1894، أي منذ أن كان يُعرف باسم نيوتن هيث. أموريم، الذي تسلم مهمة تدريب الفريق خلال فترة التوقف الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني، عبّر عن إحباطه قائلاً: “لقد فزنا بمباراتين فقط في تسع مباريات بالدوري الممتاز. أعلم تمامًا ما يعنيه هذا لمشجعينا وما يعنيه لي شخصيًا.”
لكنه شدد أيضًا على أهمية مواجهة الأزمة والعمل بكل قوة للخروج منها، مضيفًا: “لن أتغير مهما حدث. أدرك أننا نحطم أرقامًا قياسية سلبية، ولكني هنا لمساعدة الفريق. علينا تقبل الواقع والعمل على تغييره.” رغم إيمانه بإمكانية النجاح، يبدو أن تطبيق أفكاره الجديدة يحتاج إلى وقت أطول مما يحتمله جمهور يونايتد.
في المقابل، أثبت برايتون أنه ليس خصمًا سهلًا على أرض أولد ترافورد بتحقيقه الفوز للمرة الثالثة على التوالي هناك. المدرب فابيان هورزيلر عبّر عن سعادته بأداء فريقه قائلاً: “لقد كنا مستعدين جيدًا.. دخلنا المباراة بزخم عالي وثقة كبيرة بعد فوزنا في مباراتين متتاليتين.” وبهذا الأداء القوي، أصبح برايتون نموذجًا للانضباط والتركيز الرياضي.
أما بالنسبة لمانشستر يونايتد، فالوقت أصبح ضيقًا لإجراء تغييرات جذرية قبل أن تسوء الأمور أكثر. برغم ذلك، يُجمع اللاعبون والجهاز الفني على أهمية التمسك بالأمل والعمل كفريق واحد لتجاوز الأزمة والعودة إلى المسار الصحيح. يبدو أن الطريق طويل وصعب، لكن إدارة أموريم ستواجه اختباراتها الأصعب في الفترات المقبلة.