عاد اللاعب النيجيري فيكتور بونيفاس للانخراط في تدريبات فريق باير ليفركوزن الجماعية، في إطار تحضيرات الفريق لمواجهته المرتقبة أمام أتلتيكو مدريد، مساء الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. هذه المشاركة المنتظرة تأتي بعد غياب طويل لبونيفاس عن الملاعب بسبب إصابة في عضلة الفخذ تعرّض لها خلال فترة التوقف الدولي في شهر نوفمبر الماضي.
ورغم أن بونيفاس اقترب من العودة لمزاولة نشاطه بشكل كامل مع الفريق الأول، إلا أنه من غير المرجح أن يكون جاهزاً للمشاركة في اللقاء القادم الذي سيقام خارج الديار أمام الفريق الإسباني. عوضاً عن ذلك، من المتوقع أن تكون العودة الفعلية له عبر مباراة الفريق أمام آر بي لايبزيج يوم السبت، حيث سيخضع لتقييم دقيق لتحديد جاهزيته في الأيام القليلة القادمة.
بالنظر إلى الأوضاع الأخيرة للفريق، تبدو عودة بونيفاس إلى الفورمة مطلباً ملحاً، خاصة بعد الإصابة التي تعرّض لها مارتن تيرير نهاية الأسبوع الماضي. يتطلع باير ليفركوزن إلى البناء على أداء ثابت يُبقيه منافساً قوياً لبايرن ميونيخ في سباق الدوري المحلي هذا الموسم. ومع ذلك، فإن عودة بونيفاس إلى مستواه المعهود ليست بالأمر السهل، حيث سبق له في الموسم الماضي أن عانى من تأخر في استعادة لياقته البدنية الكاملة عقب إصابة سابقة تعرض لها أثناء التحضيرات لكأس الأمم الأفريقية، حيث تطلب الأمر منه الصبر والعمل الجاد خلال فترة الصيف للوصول إلى ذروة جاهزيته.
قبل أن تخبو مسيرته مؤقتاً بسبب الإصابات، كان بونيفاس يُعتبر أحد أبرز نجوم ليفركوزن، وقد ترك بصمته من خلال تسجيل ستة أهداف وتقديم تمريرة حاسمة وحيدة في أول عشر مباريات له. ومع ذلك، فإن فترة غيابه الطويلة سمحت للتشيكي باتريك شيك بالتألق واحتلال موقع الصدارة في قيادة هجوم الفريق، حيث يبدو شيك الآن بأفضل أحواله البدنية والفنية.
في هذا السياق، سيكون على المدرب الإسباني تشابي ألونسو اتخاذ قرارات دقيقة فيما يتعلق بكيفية إعادة إدماج بونيفاس في التشكيلة الأساسية. وسيحتاج إلى استغلال إمكانياته الهجومية جنباً إلى جنب مع شيك لإثراء الخيارات التكتيكية للفريق. قدرة ألونسو على توظيفهما معاً داخل الملعب قد تشكّل دفعة كبيرة لباير ليفركوزن لتحقيق أهدافه على المستويين المحلي والقاري هذا الموسم.