يلا شوت – أعلن نادي ريال مدريد الإسباني عن إعادة انتخاب فلورنتينو بيريز رئيسًا للنادي لفترة رئاسية جديدة تمتد على مدى أربع سنوات، مما يعزز من مكانته كواحد من أبرز الشخصيات القيادية في تاريخ النادي.
جاءت إعادة انتخاب بيريز بدون أي معارضة تُذكر، حيث لم يظهر أي منافس يحمل نية الترشح ضده خلال العملية الانتخابية التي دعا إليها النادي قبل بضعة أسابيع. وانتهت المهلة النهائية لتقديم الترشحات دون تسجيل أسماء مرشحين آخرين، الأمر الذي سهّل عملية إعلان بيريز كرئيس للنادي بشكل رسمي. هذا الانفراد في السباق يرجع إلى شروط الترشح الصارمة، والتي تتطلب من المرشح تقديم ضمان مالي يعادل 15% من ميزانية ريال مدريد، إلى جانب وجود خبرة إدارية كعضو في مجلس إدارة النادي لمدة لا تقل عن عشرين عامًا.
هذه ليست المرة الأولى التي يُعاد فيها انتخاب بيريز دون منافسة، فقد فاز بالرئاسة في الانتخابات الثلاث الأخيرة للأعوام 2013 و2017 و2021 بنفس الطريقة، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها في أروقة النادي وبين أنصاره. وفي الإعلان الرسمي، أكد النادي بوضوح أن بيريز كان المرشح الوحيد، مما جعله يتولى المنصب تلقائيًا وفقًا للقوانين.
مع اختتام الفترة الرئاسية المقبلة في عام 2029، سيصل إجمالي فترة تولي بيريز للرئاسة إلى 21 عامًا منذ أن شغل هذا المنصب للمرة الأولى عام 2000. خلال فتراته الرئاسية السابقة، كان لبيريز تأثير كبير في تحويل ريال مدريد إلى أحد أكثر الأندية شهرة ونجاحًا على المستوى العالمي. ومن أبرز إنجازاته إشرافه على التعاقد مع نخبة من نجوم كرة القدم العالميين، الذين أطلق عليهم لقب “الغالاكتيكوس”، ومن بينهم لويس فيغو وزين الدين زيدان ورونالدو نازاريو وديفيد بيكهام. وعلى الرغم من أن تلك الحقبة شهدت تحديات على مستوى النتائج الميدانية، فإن تأثير هذه التعاقدات كان له أثر إيجابي كبير في تحسين الوضع المالي للنادي والقضاء على ديونه المتراكمة.
بعد غيابه عن القيادة لفترة قصيرة عقب استقالته في عام 2006، عاد بيريز مجددًا إلى منصب رئيس النادي في عام 2009 بعزيمة جديدة ورؤية طموحة. وشهدت عودته حملة تعاقدات ضخمة شملت نجومًا عالميين مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وكاكا، مما أعاد الزخم لريال مدريد على المستوى المحلي والدولي.
على مدار مسيرته كرئيس للنادي، نجح بيريز في قيادة ريال مدريد لتحقيق سبعة ألقاب في الدوري الإسباني وسبعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا و37 بطولة كبرى بشكل إجمالي، مما يؤكد قدرته الفائقة على المزج بين النجاح الرياضي والإدارة الاحترافية. ومع تطلعه للمستقبل، يأمل بيريز في تحقيق رؤية طويلة الأمد تضمن استقرار النادي وتأمين نجاحه المتواصل.
تشمل خططه المستقبلية استثمارات هائلة تجاوزت حاجز المليار يورو لتجديد ملعب سانتياغو برنابيو وجعله أحد أبرز المرافق الرياضية عالميًا. كما يواصل العمل على بناء فريق قوي للمستقبل من خلال تأمين توقيع مواهب واعدة وشابة مثل جود بيلينجهام وأردا جولر وإندريك، بالإضافة إلى مساعيه لجلب كيليان مبابي، مما يضع ريال مدريد في موقع قوي لمواصلة سيطرته الكروية لسنوات قادمة.