واصل ليفربول مسيرته المميزة في دوري أبطال أوروبا بتحقيق فوزه السابع على التوالي، ما ضمن له احتلال أحد المركزين الأولين في مرحلة المجموعات والتأهل المباشر لدور الـ16. جاء الانتصار بنتيجة 2-1 على ليل في ملعب أنفيلد، حيث أحرز هارفي إليوت هدف الفوز بعدما عادل جوناثان ديفيد النتيجة، ملغيًا الهدف الافتتاحي لمحمد صلاح. يظل ليفربول متصدّرًا بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة الذي قلب تأخره ليهزم بنفيكا بنتيجة مثيرة 5-4.
تُعتبر هذه الخسارة الأولى لفريق ليل في 22 مباراة بجميع المسابقات، مما جعله يحتل المركز الحادي عشر في مجموعته. ولعل التأهل المباشر إلى دور الـ16 دون خوض مواجهات فاصلة يمثل دفعة كبيرة لفريق المدرب أرن سلوت، خاصةً مع استمرار انخراط الفريق في أربع مسابقات كبرى.
اختار سلوت التناوب على تشكيلة الفريق في ظل التأهل المضمون، مما أعطى الفرصة للاعبين مثل جاريل كوانساه وكونور برادلي وكورتيس جونز وداروين نونيز للمشاركة بعد أن كان الأخير له تأثير إيجابي كبديل في مباراة السبت ضد برينتفورد، والتي انتهت بفوز فريقه 2-0 ليوسّع الفارق في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.
مرة أخرى أظهر عمق تشكيلته دوره البارز، حيث نجح البديل هارفي إليوت في تسجيل هدف الفوز الحاسم. صرّح المدرب أرن سلوت بأن هذا التوازن والقوة هما السبب وراء قدرة الفريق على التنافس في جميع المسابقات الكبرى، مؤكّدًا أن اللاعبين البدلاء يجب أن يكونوا مستعدين لاستغلال فرصهم كما فعل إليوت رغم الحظ الذي رافق هدفه.
دخل فريق ليل المباراة بثقة كبيرة بفضل سلسلة نتائجه الإيجابية، التي تضمنت مواجهة خصوم بحجم ريال مدريد وأتلتيكو مدريد. ومع ذلك، ورغم البداية القوية للضيوف، لم يشكلوا تهديدًا حقيقيًا على مرمى أليسون بيكر حتى الدقيقة 34، عندما استغل محمد صلاح تمريرة مثالية من كورتيس جونز ليسجل هدفه الأوروبي الخمسين بقميص ليفربول.
في الشوط الثاني تعرض جونز لإصابة دفعت سلوت إلى إجراء تغييرات إضافية بإشراك هارفي إليوت وأليكسيس ماك أليستر بدلًا من رايان جرافينبيرش. ازدادت متاعب ليل بعد طرد مدافعه عيسى ماندي بسبب حصوله على إنذار ثانٍ نتيجة تدخل قوي على لويس دياز.
رغم النقص العددي، تمكّن ليل من إحراز هدف التعادل عن طريق جوناثان ديفيد، مستفيدًا من كرة مرتدة بعد تصدي كوستاس تسيميكاس لتسديدة هاكون أرنار هارالدسون. بهذا الهدف انتهت سلسلة ليفربول القياسية التي امتدت لما يقارب 10 ساعات أوروبية دون استقبال شباكه أي أهداف منذ هدف كريستيان بوليسيتش لصالح ميلان.
لكن الرد جاء سريعًا من ليفربول، حيث سجل إليوت هدف الفوز في الدقيقة 72 من خلال تسديدة ارتطمت بدفاع ليل وارتدت بطريقة جعلتها تتجاوز الحارس لوكاس شيفالييه.