كيليان مبابي يرى أن بدايته مع ريال مدريد لم تكن لتصبح أسوأ من ذلك

كيليان مبابي يرى أن بدايته مع ريال مدريد لم تكن لتصبح أسوأ من ذلك

بعد سنوات من الترقب والتكهنات، انضم كيليان مبابي أخيرًا إلى ريال مدريد خلال الصيف في صفقة انتقال مجانية عقب انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان. ومع أنه تمكن من الحفاظ على حضوره أمام المرمى، إلا أن أداؤه لم يرقَ إلى مستوى التوقعات المرتفعة التي صاحبته.

هذا الأمر فتح باب التساؤلات حول تأثير مبابي على الفريق، حيث بدأ بعض المحللين والجماهير يطرحون احتمال أن يكون انضمامه قد أضعف ريال مدريد بدلًا من تعزيزه. اللاعب الفرنسي، الذي يبلغ من العمر الآن 26 عامًا، وصل إلى واحدة من أصعب فتراته في ديسمبر بعد إهداره ركلتي جزاء في غضون أسبوع، مشيرًا إلى أنه شعر بأنه بلغ “الحضيض” في تلك المرحلة.

ومع تحسن الأمور في الفترة الأخيرة، تحدث مبابي بشفافية عن التحديات التي واجهها قائلاً إنه لم يتوقع أبدًا أن تتدهور الأوضاع بهذا الشكل. وأضاف أنه بذل جهدًا لتغيير طريقة تفكيره بغرض إخراج نفسه من هذه الأزمة النفسية والرياضية.

وأشار إلى أن اللاعب دائمًا يطمح للأفضل، سواء لنفسه أو للفريق. وأوضح أنه عندما تتراجع مساهمته أو مستواه، يصبح من الطبيعي أن يشعر بالإحباط. لكن بدلاً من الاستسلام لهذه المشاعر، قرر العمل على تحسين عقليته ليقول لنفسه بأنه لا يمكنه تقديم مستوى أسوأ مما قدمه بالفعل، وإن الطريق إلى الأمام يجب أن يكون نحو الأفضل.

كما أكد مبابي أن المشكلة لم تكن بدنية بقدر ما كانت ذهنية، مشددًا على إدراكه أن عليه العمل بجهد أكبر لتحقيق ما يتوقعه منه الفريق وجمهوره. وصرح بأنه لم يأتِ إلى مدريد ليسجل أرقامًا متواضعة أو يظهر بأداء أقل من المتوقع، بل جاء ليكون عند المستوى الذي يليق بهذا النادي التاريخي.

أشار أيضًا إلى ضرورة التحلي بالتواضع عند الانضمام إلى فريق بحجم ريال مدريد الذي يمتلك إرثًا كبيرًا ويُعرف بكونه نادي البطولات. وبيّن أن النهج الصحيح هناك يتطلب التركيز والاحترام والعمل الجماعي، بعيدًا عن المطالب الفردية أو البحث عن الأضواء بصورة أنانية.

وفيما يتعلق بالصعوبات التكتيكية التي واجهها في الهجوم والذي يضم نجومًا مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو، أقر مبابي بأنه كان يفكر كثيرًا خلال المباريات حول كيفية التكيف مع أدواره ومساحاته الجديدة داخل الفريق. وأشار إلى أن هذا الإفراط في التفكير أدى في بعض الأحيان إلى تراجع أدائه. غير أنه مع مرور الوقت أصبح أكثر وعيًا بكيفية إيجاد توازن بين أسلوب لعبه وديناميكيات الخط الأمامي للفريق.

مقالات ذات صلة