يبدو أن ساحة انتقالات اللاعبين في أوروبا تشهد حالة من الإثارة مع اقتراب شهر يناير المزحم بالصفقات الحاسمة، حيث تداولت تقارير صحفية بريطانية أخبارًا عن تواصل نادي توتنهام هوتسبير مع ممثلي مهاجم أوروبي بارز قد يكون في طريقه للانتقال إلى إيطاليا قبل إغلاق نافذة الانتقالات الشتوية.
أنجي بوستيكوجلو، المدير الفني لتوتنهام، يبدو في سباق مع الزمن لتعزيز صفوف فريقه بمهاجم جديد. حاجة الفريق لمهاجم آخر باتت ملحة منذ قبل إصابة دومينيك سولانكي الأخيرة التي قد تبعده عن الملاعب لعدة أسابيع على الأقل. وبينما لم تصدر تأكيدات رسمية عن خطورة الإصابة، فإن الأمر يضع خيارات بوستيكوجلو تحت المجهر، خصوصًا مع تراجع أداء الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز وانحداره المقلق نحو مناطق الهبوط.
الضغوط الحالية دفعت إدارة النادي إلى البحث بجدية عن تدعيم الخط الأمامي. وبالفعل، تواردت أنباء عن اهتمام الفريق بمهاجمين مثل ليام ديلاب من إيبسويتش وجوناثان ديفيد لاعب نادي ليل الفرنسي. لكن الأنظار تتجه بقوة إلى سانتياجو خيمينيز، مهاجم نادي فينورد الهولندي. اللاعب الدولي المكسيكي، الذي سجل 15 هدفًا في 18 مباراة هذا الموسم وشكّل مفتاح فوز فريقه الأخير على بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، يُعتبر أحد ألمع المواهب الهجومية في أوروبا حاليًا.
رغم الاهتمام الجاد من توتنهام ووست هام في التعاقد مع خيمينيز، إلا أن الانتقال يبدو معقدًا مع ورود أخبار عن اقترابه من ميلان الإيطالي. النادي الإيطالي يُقال إنه حوّل اهتمامه إليه بعد فشل مساعيه لجلب ماركوس راشفورد من مانشستر يونايتد. رغم رغبة خيمينيز السابقة في الانضمام إلى ميلان، لم تُثمر المفاوضات خلال الصيف الماضي، لكن الحلم ما زال حيًا وقد يصبح حقيقة قريبًا.
فيما يتعلق بالقيمة السوقية، يُقدر سعر خيمينيز بحوالي 40 مليون يورو، وهو رقم يبدو معقولاً بالنظر إلى مستواه الحالي وعدد الأهداف التي أحرزها حتى الآن، والتي تجاوزت 80 هدفًا في مسيرته الاحترافية وهو في الثالثة والعشرين فقط من العمر.
على الجانب الآخر، توتنهام لا يواجه تحديات فقط في خط الهجوم، بل أيضًا في الدفاع. النادي يبحث بشكل جاد عن مدافع مركزي لتعزيز الخط الخلفي بعد أن فشل في تأمين صفقة ميلان سكرينيار، مدافع باريس سان جيرمان. ورغم اهتمام الفريق بجلب اللاعب عبر صفقة إعارة، أفادت تقارير بأنه تم التفوق عليهم من قبل أندية أخرى منافسة.
في ظل هذه التعقيدات، تزداد الضغوط على أنجي بوستيكوجلو لإيجاد حلول سريعة تنقذ موسم الفريق. بينما يحاول البعض إلقاء اللوم على رئيس النادي دانييل ليفي بسبب الصعوبات، تشير تصريحات لبعض المسؤولين السابقين إلى أن بوستيكوجلو نفسه يتحمل جزءًا من المسؤولية نظرًا لاختياراته التكتيكية ومحدودية الأداء الجماعي للفريق حتى الآن.
مع كل هذه التحديات والصراعات على صفقات اللاعبين، تبقى الأسابيع المقبلة حاسمة لمصير توتنهام. التعاقدات الجديدة قد تكون مفتاح انتشال الفريق وإعادة بناء الطموحات لما تبقى من الموسم. وبين تطلعات الإدارة وقوة المنافسين، يبدو أن قصة يناير مع توتنهام مليئة بالتقلبات التي تستحق المتابعة.