يسعى نادي برشلونة لكرة القدم إلى تعزيز قوته التنافسية ليتمكن من مواجهة التحديات في جميع البطولات. حتى الآن هذا الموسم، أظهر الفريق جودة عالية على الرغم من أدائه غير المستقر في الدوري الإسباني. ومع ذلك، يواصل النادي تحقيق تطلعاته الطموحة.
ورغم محدودية الموارد المالية والمساندة التي تلقاها هانسي فليك خلال فترة الانتقالات الصيفية، نجح في تشكيل فريق قوي وفعّال. مع ذلك، هناك بعض اللاعبين ضمن تشكيلة برشلونة الحاليين الذين لم يشاركوا كثيرًا هذا الموسم مقارنة بزملائهم.
من بين هؤلاء اللاعبين، أندرياس كريستنسن، المدافع الدنماركي الذي عاش موسمًا صعبًا حتى الآن. فقد تعرّض لإصابة طويلة المدى في بداية الموسم، مما أدى إلى غيابه واستغلال هذا الفراغ لتسجيل داني أولمو وباو فيكتور مؤقتًا في الدوري.
وبعد تعافيه أخيرًا وعودته للتدريبات، تثار الشكوك حول إمكانية إعطائه دورًا كبيرًا في الفريق من قبل هانسي فليك. مع تجديد رونالد أراوخو لعقده واستقرار مكانه في التشكيلة، فضلًا عن الأداء المتميز لكل من إينيجو مارتينيز وباو كوبارسي، أصبح العودة إلى التشكيلة الأساسية أمرًا صعبًا على كريستنسن.
إضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن إريك جارسيا سيستمر مع برشلونة بعد نيل إعجاب فليك والإدارة. هذا قد يجعل كريستنسن خيارًا ثانويًا على مقاعد البدلاء، ما تسبب في تصاعد الشائعات حول إمكانية رحيله عن النادي.
في سياق هذا الجدل، رفض هانسي فليك خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة برشلونة وفالنسيا التعليق بشكل مباشر على مستقبل اللاعب. وأكد أن اللاعب يتدرب جيدًا بعد عودته من الإصابة الطويلة. ومع اعتراف المدرب بتفوق بعض اللاعبين عليه، كانت رسالته تحمل دلالة بأن مستقبل كريستنسن ليس مضمونًا.
حتى الآن، يبدو أن موقع المدافع الدنماركي البالغ من العمر 28 عامًا داخل برشلونة يقترب من أدنى مستوياته. وربما يبدأ اللاعب في التفكير بالانتقال إلى نادٍ آخر بحثًا عن استعادة مكانته وشهرته، خاصة وأن كلمات هانسي فليك تعكس بوضوح أنه لا يُعتبر الخيار الأول حاليًا في مركز قلب الدفاع.