يطمح جوزيه مورينيو، المدير الفني لنادي فنربخشة التركي، إلى ضم أنسو فاتي، نجم برشلونة الواعد، قبل انتهاء فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل. هذه الخطوة تأتي في إطار سعي مورينيو لتعزيز فريقه الطموح الذي يحتل حاليًا المركز الثاني في الدوري التركي، بفارق ست نقاط فقط عن جالطة سراي المتصدر. هدفه الكبير هو إعادة النادي إلى منصات التتويج المحلية والدولية.
أنسو فاتي، الذي يعتبر واحدًا من ألمع مواهب برشلونة في السنوات الأخيرة، يجد نفسه مرة أخرى يكافح للحصول على دقائق لعب كافية تحت قيادة المدرب هانسي فليك. اللاعب الشاب بدأ مباراة واحدة فقط هذا الموسم، ما يفتح الأبواب للتساؤلات حول مستقبله في كامب نو، خاصة مع استمرار تأثير الإصابات على مسيرته مؤخراً. وقد أثرت هذه الظروف على استمرارية مستواه، مما جعله بعيدًا عن تقديم العروض الاستثنائية التي شهدناها منه سابقًا عندما كان في بداية ظهوره مع الفريق.
التحديات التي يواجهها فاتي تزداد تعقيدًا بوجود أسماء بارزة في التشكيلة، مثل روبرت ليفاندوفسكي، لامين يامال، ورافينيا، ما يعني تقليص فرصه في اللعب بشكل منتظم مع برشلونة. لذا، قد تمثل الانتقال إلى فريق مثل فنربخشة فرصة مثالية لإعادة اكتشاف موهبته ومواصلة تطوره بعيدًا عن الضغوط العالية التي يفرضها اللعب لنادٍ بحجم برشلونة.
من جانبه، لم يغلق هانسي فليك الباب أمام رحيل فاتي، بل أكد في تصريحات صحفية أنه يضع مصلحة اللاعب نصب عينيه. أشار المدرب إلى أن قراره بالبقاء أو الرحيل يعود بالكامل لأنسو، مشيدًا بأخلاقياته المهنية واحترافيته. وأضاف أنه يرغب في مساعدة اللاعب على التطور، سواء اختار الاستمرار مع برشلونة أو اتخاذ مسار جديد يجدد انطلاقته.
فترة الانتقالات لا تزال مفتوحة حتى أوائل فبراير في معظم الدوريات الأوروبية الكبرى، بينما يستمر السوق في تركيا حتى 11 فبراير 2025. هذا يعني أن هناك وقتًا كافيًا لأنسو فاتي لاتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله.
حتى الآن، تشير التقارير إلى أن فاتي يميل إلى البقاء في برشلونة والقتال لاستعادة مكانه الأساسي. ولكن مع كل مباراة يقضيها على مقاعد البدلاء، مثل المواجهة القادمة ضد فالنسيا، تزداد الشكوك حول ما إذا كان هذا القرار يصب في مصلحة مسيرته المهنية على المدى الطويل. ما إذا كان سينضم إلى فنربخشة ويبدأ صفحة جديدة أم يواصل نضاله في برشلونة بقيادة هانسي فليك، يبقى الأمر متروكًا للأيام المقبلة لتحسم مصيره.