يلا شوت – المدرب الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، تناول الحديث مؤخرًا عن حظوظ فريقه في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، مسلطًا الضوء على التحديات والفرص التي تواجه فريقه بعد مرحلة المجموعات.
تمكن مانشستر سيتي من تحقيق فوز مهم على نادي كلوب بروج البلچيكي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات. هذا الانتصار مكن الفريق الإنجليزي من التأهل إلى الأدوار الإقصائية (دور الـ16) بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 11 نقطة. البطولة التي خاض خلالها الفريق ثماني مباريات كانت حافلة بالمنافسة، ولكن النتيجة النهائية جاءت بإبقاء النادي في دائرة المنافسة على اللقب.
وخلال تصريحات صحفية، أوضح بيب جوارديولا أن فريقه الحالي ليس في الجاهزية المثالية التي تمكنه من الحصول على لقب البطولة هذا الموسم، مستشهدًا بأنه يرى الأمور بواقعية تامة. وأشار قائلاً إن الفريق في وضعه الحالي غير مرشح بقوة للتتويج بالبطولة الأوروبية. وأكد أنه عندما فاز بالألقاب في الماضي كان يمتلك إحساسًا قويًا بإمكانية تحقيقها، لكن البيئة التنافسية الحالية تعكس صعوبة الأمر.
جوارديولا لم يغفل الإشارة إلى المنافسة القوية التي تميز بعض الأندية الكبرى في البطولة، قائلاً إن فرقًا مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ تقدم مستويات عالية وتتمتع بخبرة واسعة في هذه المنافسات. وأشاد بريال مدريد الذي تخطى صعوبات عدة لكنه استمر بتحقيق نتائج مرضية وقدم أداء مميزًا في الفترة الأخيرة. كما نوّه بالأداء المميز لبايرن ميونيخ تحت قيادة مدربه الحالي، مؤكداً أن الألمان دائمًا ما يكونون خصومًا لا يُستهان بهم.
أما عن تقييمه لوضع مانشستر سيتي حاليًا، فقد صرح المدرب الإسباني بأنه إذا طُلب من الفريق خوض مباراة فاصلة غدًا، فقد تكون المهمة معقدة للغاية. لكنه أشار أيضًا إلى أن الوضع قد يختلف بعد أسبوعين، لأن الوقت المتاح قد يوفر فرصة للتحسن والإعداد الأمثل. شدد جوارديولا على أهمية التركيز خلال الفترة القادمة للعمل على رفع مستوى الأداء البدني والتكتيكي للفريق ليكون في أفضل حال ممكن عند استئناف المنافسات الحاسمة.
ومن المتوقع أن يواجه مانشستر سيتي خصمًا كبيرًا في المرحلة القادمة، حيث تُشير التوقعات إلى احتمالية مواجهة إما بايرن ميونيخ الألماني أو ريال مدريد الإسباني وفقًا لنظام قرعة الدور المقبل لدوري أبطال أوروبا. التحدي القادم يعد بمواجهة قوية ستتطلب من مانشستر سيتي تقديم أقصى ما لديه لمواصلة مشواره بشكل ناجح في البحث عن تحقيق الهدف الأغلى وهو لقب دوري الأبطال.