يلا شوت – في الساعات القليلة الماضية، انتشرت تقارير صحفية تشير إلى تغييرات محتملة في مستقبل الحارس الإسباني إيناكي بينيا، حارس مرمى فريق برشلونة وأحد أبرز المواهب الصاعدة في حراسة المرمى. هذه التقارير سلطت الضوء على تحول كبير فيما يتعلق بمكانة اللاعب داخل الفريق الكتالوني، ما يثير تساؤلات حول مستقبله مع النادي.
على مدار المباريات الأخيرة، لم يتمكن إيناكي بينيا من الحصول على فرصة التواجد كأساسي ضمن التشكيلة الرئيسية لبرشلونة. المدرب الألماني هانز فليك فضل الاعتماد على الحارس البولندي تشيزني ليصبح الخيار الأول لحماية عرين الفريق، رغم أن بينيا كان قد بدأ الموسم في موقع الحارس الأول. لكن مع انطلاق شهر يناير من العام الجديد، وجد اللاعب الشاب نفسه يتراجع تدريجياً إلى مقاعد البدلاء في جميع المسابقات التي يخوضها النادي.
بحسب تقرير نشر في صحيفة “Mundo Deportivo” الإسبانية، يبدو أن العام 2025 قد شهد بداية تغيير جذري لوضع إيناكي داخل الفريق. فقد تم إبعاده لصالح تشيزني الذي أُسندت إليه مهمة الحارس الأساسي، قرار جاء مفاجئًا للجماهير واللاعب على حد سواء. وبينيا، الذي كان يشارك بانتظام في مباريات كبيرة تضم الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، أصبح يجد صعوبة الآن في الحصول على أي فرصة للمشاركة، خاصة مع اقتراب استحقاقات هامة مثل مباريات كأس الملك وكأس السوبر الإسباني بالإضافة إلى المواجهات المحلية في الدوري.
الصحيفة أوضحت أيضًا أن تشيزني، والذي انضم إلى برشلونة في فترة الانتقالات الشتوية لشهر يناير من نفس العام، تمكن من فرض نفسه بشكل سريع للغاية. بعد خوضه 6 مباريات فقط، استطاع اكتساب ثقة الجهاز الفني ليصبح الحارس الأساسي في جميع البطولات. هذا التحول المفاجئ جاء على الرغم من المستوى المستقر الذي قدمه إيناكي بينيا البالغ من العمر 22 عامًا منذ بداية الموسم وحتى لحظة اتخاذ القرار بتصعيد تشيزني.
المصادر المقربة أضافت أن إيناكي يعيش حالة واضحة من عدم الرضا والاستياء نتيجة هذه التطورات. فهو يرى أن القرار لا يعكس أداءه الجيد الذي قدمه مسبقًا، بل إنه يشعر بأن الأسباب وراء هذا التغيير تعود ربما لتفضيلات شخصية لدى المدرب الألماني هانز فليك بدلاً من أسباب فنية بحتة. هذا الأمر جعل اللاعب يواجه تحديًا نفسيًا ليس سهلاً، لكنه في الوقت ذاته يستمر بالعمل بجد ويضاعف جهوده لإثبات قيمته وإقناع الجهاز الفني بإعادة النظر في قراراته.
الأيام القادمة قد تكون حاسمة بالنسبة لإيناكي بينيا، خاصة إذا استمر استبعاده من التشكيلة الأساسية، ما قد يدفعه للنظر في خيارات خارجية إذا ما استمرت الأوضاع في التوتر مع الإدارة والجهاز الفني لفريق برشلونة.