يلا شوت – شهد ملعب فيلا بيلميرو، الملعب التاريخي الخاص بنادي سانتوس البرازيلي، احتفالية ضخمة ومفعمة بالمشاعر احتفاءً بعودة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى النادي الذي شهد بداياته الكروية واحتضن موهبته منذ البدايات الأولى. هذه العودة شكلت لحظة استثنائية للنادي والجماهير التي احتشدت لاستقبال لاعبها المفضل.
بعد رحلة احترافية طويلة جاب خلالها نيمار القارات، بدءًا من تألقه مع العملاق الإسباني برشلونة في كتالونيا ومرورًا بفترته مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ثم محطته الأخيرة مع الهلال السعودي، اختار النجم البرازيلي العودة إلى سانتوس، حيث ينبض قلبه بروح الفريق الذي صنع منه أسطورة. تحت شعار “عاد الأمير”، نظم نادي سانتوس احتفالاً كبيراً للإعلان عن ضم نيمار مجددًا إلى صفوفه بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بتعاقده عقب إنهاء تجربته مع الهلال.
يأتي هذا القرار في وقتٍ يطمح فيه نيمار لاستعادة مستواه الفني والبدني ليكون جاهزًا للمشاركة في بطولة كأس العالم 2026، والتي قد تكون الفرصة الأخيرة له للتألق مع منتخب السامبا، وهو على مشارف بلوغ سن الثالثة والثلاثين. يأمل اللاعب أن يتمكن من تجنب الإصابات التي عطلت مسيرته في بعض المحطات، وبأن يسهم في تحقيق حلم طال انتظاره وهو الفوز بلقب كأس العالم الذي لم يُكتب له الظفر به منذ انطلاق مسيرته الاحترافية.
وتعود ذكريات نيمار مع سانتوس إلى الفترة بين عامي 2009 و2013، حيث قدم مستويات مذهلة خلال تلك السنوات. شارك حينها في 225 مباراة رسمية مع الفريق، وسجل 138 هدفًا حاسمًا، ليكون عنصرًا رئيسًا في تحقيق الفريق عديد البطولات المحلية والقارية. تلك الحقبة الذهبية مهدت طريقه نحو أبرز أندية أوروبا، ليبدأ مسيرته العالمية التي حملته إلى قمة النجومية. الآن، ومع عودته إلى دياره، يتطلع نيمار لإحياء تلك الأيام الخالدة وإسعاد جماهير سانتوس مرة أخرى.