في عالم كرة القدم اللامتناهي بالمفاجآت، شهد عشاق اللعبة مؤخرًا حلقة مثيرة من الدراما الرياضية حين تعرض مانشستر سيتي لهزيمة أخرى، أثارت حفيظة المحللين والمتابعين على حد سواء. جيمي كاراغر، اللاعب السابق والمعلق الحالي، لم يتردد في توجيه انتقادات لاذعة إلى بيب جوارديولا، مدرب السيتي، بعد السقوط المثير لليوفي بنتيجة 2-0 في ملعب أليانز أرينا ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.
تضاف هذه النتيجة إلى سلسلة من النتائج الضعيفة التي يمر بها الفريق الإنجليزي، حيث لم يتمكن من تحقيق سوى فوز يتيم في آخر 10 لقاءات. كما أنها الهزيمة السادسة على الملاعب الخارجية في سبع مباريات فقط. كاراغر، الذي تحدث عبر شبكة CBS Sports، أشار بإصبع النقد إلى جوارديولا، ملمحًا إلى أن عدم خبرته في المواقف الشبيهة يُعد سببًا لعدم استقرار السيتي.
وقال: “من الصعب تصديق ما يحدث؛ إنها أزمة حقيقية. رغم عظمة جوارديولا وإنجازاته، يبدو أنه يعجز عن إيجاد حلول لهذه الأزمات”. وتابع: “لقد حاول تغييرات تكتيكية عديدة، لكن الوضع صعب جدًا عليه الآن… لم يواجه مثل هذه المواقف من قبل، وليس لديه تجارب مشابهة ليعتمد عليها”.
وسط هذه العاصفة، يتساءل الجميع عن كيف سيخرج مانشستر سيتي من دوامة النتائج السلبية ليعود إلى سابق عهده المتألق. فريق بيب جوارديولا يستعد لمواجهة حاسمة مع باريس سان جيرمان في أواخر يناير، لكن قبل ذلك عليهم القتال بشراسة ضد مانشستر يونايتد في ديربي منتظر ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز.
والأسئلة تظل عالقة: هل هذه البقعة المظلمة علامة على التغيير القادم في مانشستر سيتي؟ وهل سيكون جوارديولا قادرًا على استعادة توازنه وقيادة الفريق نحو الأمجاد مجددًا؟ الأيام القادمة كفيلة بإنتاج أجوبة على هذه التساؤلات.