أرسنال يفشل في ضم فالفيردي نجم ريال مدريد

أرسنال يفشل في ضم فالفيردي نجم ريال مدريد

يلا شوت – أكد اللاعب الأوروجواياني فيديريكو فالفيردي، نجم خط وسط فريق ريال مدريد الإسباني، أنه رفض فرصة الانتقال إلى نادي أرسنال الإنجليزي عندما كان في سن السادسة عشرة. وأوضح أنه لم يكن يشعر برغبة حقيقية في الانتقال إلى إنجلترا آنذاك، مفضّلًا البقاء في بلاده لتحقيق تطور أكبر على المستوى الشخصي والمهني.

على مدار السنوات الأخيرة، أصبح فالفيردي ركيزة أساسية في كتيبة ريال مدريد، الفريق المتوج بدوري أبطال أوروبا 15 مرة. وكان له دور بارز في قيادة فريقه نحو انتصار مثير بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين على مانشستر سيتي في مباراة الذهاب من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع. وحتى الآن، سجل اللاعب الشاب 29 هدفًا وصنع 27 تمريرة حاسمة في 297 مباراة رسمية خاضها مع الميرنغي في مختلف البطولات. أما في الموسم الراهن وحده، فقد تمكن من إحراز ثمانية أهداف وتقديم أربع تمريرات حاسمة خلال 38 مباراة.

وُلد فالفيردي عام 1998 وبدأ مسيرته الكروية ضمن صفوف فريق بينارول الأوروجواياني. بعد تألقه في فريق الشباب، شد الرحال إلى ريال مدريد كاستيا عام 2016 بصفقة لم تتجاوز قيمتها 4.2 مليون جنيه إسترليني. ومع ذلك، فإن اهتمام الأندية الكبرى بموهبته لم يكن وليد تلك اللحظة؛ إذ حاول أرسنال التعاقد معه قبل ذلك بعامين. ففي عام 2014، أُرسل اللاعب اليافع إلى لندن لإجراء تجربة قصيرة تحت إشراف المدرب الفرنسي الشهير أرسين فينجر، لكنه قرر في النهاية أن البقاء في وطنه سيكون القرار الأنسب لمساره المهني.

وخلال حديثه عن هذا القرار المصيري، أوضح فالفيردي: ربما كانت الأخبار صحيحة إلى حد كبير حين تداولت الصحف أنني كنت على وشك توقيع عقد مع أرسنال. إذا قمت بالبحث عن اسمي عبر الإنترنت، ستجد الكثير من القصص تتحدث عن هذا العرض وموقفي منه عندما كنت بعمر السادسة عشرة. لكن القرار لم يكن نابعا من رفض للنادي نفسه أو تقليل من شأنه. ببساطة لم تكن لدي رغبة في الانتقال إلى إنجلترا.

وأضاف موضحًا الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا الموقف: لقد أرسلوني إلى لندن لمدة أسبوع، لكنني شعرت بعدم الارتياح تماماً. إذا نظرنا للأمر من منظور مادي فقط، قد يبدو العرض مغريًا للغاية، لكننا كأشخاص لسنا مجرد آلات نسعى وراء المال فقط. كانت الحقيقة أنني وقتها كنت صغيرًا للغاية، ولم أتمكن من التحدث باللغة الإنجليزية، ولم يكن بإمكان عائلتي الانتقال معي إلى لندن. تلك العوامل جعلت الأمر يبدو مستحيلًا. كرة القدم حينها كانت تُدار كثيرًا بعقلية تجارية بحتة، وكنت أسمع تعليقات مثل: كيف ترفض عرضًا من نادٍ كبير مثل أرسنال؟ هل تُفضل البقاء هنا في أوروجواي؟ هذا أمر لا يُصدق!

واصل فالفيردي حديثه قائلاً: كنت أواجه ضغوطاً من المحيطين بي الذين كانوا يرون في خطوة الانتقال فرصة ربحية ضخمة لهم أيضًا. سمعت أمورًا مثل “يا إلهي يا فيدي، لو ذهبت إلى أرسنال ستحظى بحياة رائعة! لديك سرير مريح ودش ساخن لمدة 40 دقيقة؛ هل هناك ما هو أفضل من ذلك؟”. لكن رغم تلك المغريات، استمعت لصوتي الداخلي واخترت المسار الذي رأيته ملائمًا لي.

ومنذ اتخاذه قرار البقاء في أوروجواي ثم الانتقال لاحقاً لريال مدريد، نجح فالفيردي في إثبات نفسه كواحد من أكثر لاعبي خط الوسط براعة وتنوعًا على الساحة الأوروبية. تحت قيادة مدربين كبار مثل زين الدين زيدان وكارلو أنشيلوتي، ارتقى مستواه ليصبح أحد أعمدة ريال مدريد الأساسية. وقد مدد اللاعب عقده مع النادي الملكي مؤخرًا ليستمر حتى صيف عام 2029، حيث يُرجح أن يبقى واحدًا من نجوم المستقبل البارزين للنادي والكرة العالمية بشكل عام.

مقالات ذات صلة