بات المشهد الكروي الليبي يشهد تطورات مهمة ومثيرة للاهتمام مع اقتراب الاتحاد الليبي لكرة القدم من إبرام صفقة مع المدرب السنغالي أليو سيسي، الذي يبدو أنه في طريقه لتولي مسؤولية قيادة المنتخب الليبي الأول. هذه الخطوة تأتي بعد فترة من عدم الاستقرار الفني، حيث خلف سيسي المدرب المؤقت ناصر الحضيري.
ومنذ إقالة المدرب الصربي ميلوتين سريدوفيتش في سبتمبر الماضي بسبب الأداء المتواضع للمنتخب في تصفيات كأس أمم إفريقيا، تولى الحضيري المهمة بشكل مؤقت. ورغم الآمال الكبيرة، لم يتمكن من تحقيق ما يمكن وصفه بـ”المعجزة”، إذ تعثّر الفريق في التصفيات واحتل المركز الأخير في المجموعة الرابعة، معلناً نهاية مشواره نحو نهائيات أمم إفريقيا 2025.
وفي ضوء هذه النتائج، ذكرت تقارير إعلامية أن رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، عبد المولى المغربي، قد بدأ بالفعل مفاوضات جدية ووصفت بالإيجابية مع أليو سيسي، المدرب السابق لمنتخب السنغال والذي قاد أسود التيرانغا لتحقيق إنجازات بارزة. وإذا سارت الأمور كما هو متوقع، من المحتمل أن يتولى سيسي قيادة منتخب فرسان المتوسط في مارس القادم.
شغف الجماهير الليبية يتزايد، ويأمل الكثيرون أن يكون لسيسي كلمة الفصل في إعادة إحياء الحلم الكروي الليبي وصناعة مستقبل يعيد بريق المنتخب على الساحة الإفريقية والدولية. الوقت وحده كفيل بالكشف عن مدى نجاح هذه الخطوة.