تحدث المدرب لويس إنريكي، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبل مواجهة فريق ستاد برواشين في إطار الدور ربع النهائي لكأس فرنسا، والتي ستُلعب يوم غدٍ الأربعاء. وشدد إنريكي على أهمية هذه المباراة، محذرًا من خطورتها رغم الفارق الواضح في الإمكانيات بين الفريقين.
استهل إنريكي تصريحاته بالإشارة إلى الفوز الأخير على نادي ليون في الدوري الفرنسي، معتبرًا أن أي خطوة تساعد الفريق على التطور تُعد مكسبًا كبيرًا. وأوضح أنه بعد مراجعة المباراة، وجد أن الفريق واجه ضغطًا حقيقيًا لمدة خمس دقائق فقط، بينما قدم أداءً رائعًا على أرضية ملعب صعبة، مما يعكس تطور شخصية اللاعبين وقدرتهم على تجاوز التحديات.
تطرق المدرب الإسباني أيضًا إلى تحديات إدارة الفريق وسط ضغط مباريات الموسم المكثف، مؤكدًا أن التركيز دائمًا ينصب على المباراة القادمة. وأضاف أن وجود قائمة واسعة من اللاعبين يتيح له التعامل بمرونة مع هذا الجدول المزدحم، وأن النهج الذي اتبعه حتى الآن أثبت فعاليته.
كما أثنى إنريكي على مهاجمه غونزالو راموس، مشيرًا إلى معدل تهديفه المرتفع مقارنة بالدقائق التي لعبها. وأعرب عن أمله في أن يواصل اللاعب هذا الأداء المميز خلال المواجهات المقبلة.
انتقل المدير الفني بعد ذلك للحديث عن اللاعب الواعد سيني مايولو، واصفًا إياه بأنه أحد أبرز المواهب التي أنتجتها أكاديمية النادي. وأشار إلى أن مايولو قد حصل على فرصة المشاركة مع الفريق الأول منذ الموسم الماضي، حيث لعب ما يقارب 1000 دقيقة هذا الموسم. وأبدى إعجابه بمهارات اللاعب سواء في التحكم بالكرة أو العمل بدونها.
بخصوص المباراة المرتقبة أمام ستاد برواشين، أوضح إنريكي أن فريقه اعتاد على الضغط الكبير في مثل هذه المواجهات، مثلما حدث أمام فريقي إسبالي ولو مان. وأكد أن فريقه جاهز لكل السيناريوهات المحتملة، مشددًا على طبيعة منافسات كأس فرنسا التي لا تعرف الاستسلام، والدليل هو خروج العديد من أندية الدرجة الأولى من البطولة مبكرًا.
وعن صعوبة المباراة وأهميتها، أوضح إنريكي أن كرة القدم لا تعترف بمنطق الأفضلية المسبقة؛ فكل مباراة تحمل تحدياتها الخاصة. ولفت إلى أن حتى الفرق التي تلعب بأسلوب دفاعي يمكن أن تحقق الفوز إذا لم يكن الفريق الآخر في قمة تركيزه.
اختتم المدرب حديثه بالحديث عن التكتيكات الهجومية وإيجاد المساحات خلال اللعب. وأوضح أن توسيع رقعة اللعب يجعل مهمة الدفاع أكثر صعوبة على الخصم، بينما يمنح الفريق المستحوذ فرصًا أفضل لخلق الهجمات. ومع ذلك، أقر بصعوبة تطبيق هذه الأفكار التكتيكية على أرض الواقع.
بهذه العقلية الواضحة والاستعداد المكثف، يبدو أن باريس سان جيرمان عازم على دخول مباراة الغد بكامل قوته وثقته لتحقيق الفوز ومواصلة مشواره في كأس فرنسا.