النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد الإسباني، شارك برأيه حول بدايته مع الفريق الملكي، مقدماً اعترافاً صريحاً بأن الأمور لم تكن مثالية كما كان يأمل. وأشار إلى أن ريال مدريد دائماً ما يركز على الجزء الثاني من الموسم باعتباره الأهم في رحلته نحو تحقيق الألقاب.
مبابي، الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، انضم إلى ريال مدريد خلال فترة الانتقالات الصيفية بصفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي، ليصبح أحد أبرز الصفقات المنتظرة. ورغم التوقعات الكبيرة، لم تكن بداية مبابي مع الفريق مطابقة للهالة الإعلامية التي أحاطت بانتقاله، حيث قدم أداءً متواضعاً وأضاع عدة فرص في المباريات الأولى.
لكن النجم الفرنسي لا يبدو مستسلماً، وهو مصمم على تحسين أدائه. وعلّق قائلاً إن البداية ربما لم تكن كما خطط لها، سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي، لكنه أشار إلى أن الفريق لا يزال في السباق لتحقيق جميع البطولات.
وفي إطار حديثه عما يعرف بـ”مشروع مبابي”، وجه رسالة تحذيرية للآباء الذين يدفعون أطفالهم لمحاكاة مسيرته الاحترافية. وعبّر عن رأيه بأن هذه الممارسات قد تكون مرهقة وغير مفيدة للأطفال. قال مبابي إن الأهم هو السماح للأطفال بالاستمتاع وعيش طفولتهم دون تحميلهم ضغوطاً مفرطة مثل إجبارهم على التدريب الشاق في سن صغيرة.
برؤية واضحة وثقة في النصف الثاني من الموسم، يسعى كيليان مبابي لترك بصمته الحقيقية مع ريال مدريد وإثبات أنه يستحق أن يكون النجم الجديد للملكي. ومع رسالته الإيجابية حول توازن الحياة والعمل الجاد، يبدو أن مبابي يقدم درساً ليس فقط على أرض الملعب، بل خارجه أيضاً.