كان إينيجو مارتينيز، مدافع برشلونة، من اللاعبين الذين لا يمكن الاستغناء عنهم في هذا الموسم بفضل حضوره القوي على أرض الملعب. فقد شارك في 22 مباراة من أصل 23 مباراة خاضها الفريق، بدأ في 21 منها، مانحًا نفسه قسط راحة وحيد أثناء الخسارة أمام أوساسونا بنتيجة 2-4.
على الرغم من ازدحام جدول المباريات، إلا أن مارتينيز لم يُستبدل سوى ثلاث مرات، وكان هذا بعد مرور 80 دقيقة أو أكثر من اللعب. هذا الأداء المتواصل يعني أن مجموع دقائقه على أرض الملعب بلغ 1,956 دقيقة، بمتوسط 88 دقيقة في المباراة الواحدة.
لم يتفوق عليه أي لاعب آخر من حيث مدة اللعب، إذ تمكن فقط أربعة لاعبين من المشاركة في كل استدعاءات المدرب هانسي فليك الـ23، وهم رافينيا وجولز كوندي وبيدري وباو كوبارسي. إلى جانب روبرت ليفاندوفسكي، غاب مارتينيز عن مباراة واحدة فقط.
تشكل مارتينيز شراكة دفاعية قوية مع باو كوبارسي، ساهمت في الحفاظ على صلابة الدفاع وإجبار الخصوم على الوقوع في مصيدة التسلل. إضافة إلى ذلك، فإن تمريراته الحاسمة بالقدم اليسرى تُضفي بعداً جديداً إلى أسلوب لعب برشلونة.
ومع اقتراب نهاية جدول أعمال برشلونة المزدحم مع تبقي مباراتين فقط قبل نهاية العام، يُعد هذا وقتًا حاسمًا لمنح مارتينيز فترة استراحة ضرورية. ومع عودة رونالد أراوجو إلى اللياقة الكاملة، يمكن أن يُفكر المدرب فليك في منح مارتينيز الفرصة للاسترخاء التي يحتاجها بشدة.
قد تشكل المبارايات المقبلة ضد ليجانيس وأتلتيكو مدريد فرصة لإراحته تدريجيًا، مع العلم أن قرار الراحة قد يكون أكثر ملاءمة بحلول نهاية الشهر عندما يكون أراوجو قد تأقلم بشكل كامل مع اللعب مجددًا.