في أحدث الأنشطة على الساحة الرياضية العالمية، شهدت الصين تطورًا مثيرًا حيث أُصدر حكم بحق لي تاي، لاعب كرة القدم السابق بنادي إيفرتون الإنجليزي، يقضي بسجنه لمدة 20 عامًا. يأتي هذا الحكم بعد تورطه في سلسلة من التهم تتعلق بالفساد والتلاعب بنتائج المباريات.
لعب لي تاي، الذي شارك في 40 مباراة ضمن صفوف نادي إيفرتون قبل انتقاله إلى شيفيلد يونايتد، دورًا بارزًا في منتخب بلاده، ممثلاً الصين في 92 مباراة دولية. إلا أن مسيرته المهنية تحولت إلى فضيحة عندما أدين بتلقي وتقديم رشاوى بلغت قيمتها 11.9 مليون جنيه إسترليني بين عامي 2015 و2021.
بداية التحقيق مع لي كانت في عام 2022، حين واجه اتهامات بانتهاكات قانونية خطيرة. تأتي هذه الإجراءات في إطار حملة الصين المكثفة لمكافحة الفساد المتفشي في كرة القدم الوطنية. فقد تم التحقيق مع العديد من المسؤولين في الاتحاد الصيني لكرة القدم، وصولاً إلى الحكم على الرئيس السابق للاتحاد، تشين شيويوان، بالسجن مدى الحياة بسبب تلقيه رشاوى ضخمة.
اعترف لي، الذي شغل منصب المدير الفني للمنتخب الوطني الصيني، بتفضيله لاعبين محددين مقابل رشاوى كبيرة أثناء عمله. كما اتُّهم بالتلاعب بنتائج المباريات خلال تدريبه أندية مثل هيبي تشاينا فورتشن وووهان زال.
في تصريح مؤثر ضمن فيلم وثائقي بثته قناة CCTV، أعرب لي عن ندمه العميق قائلاً إنه كان يجب عليه أن يلتزم بالمبادئ الصحيحة وأن يتجنب الانخراط في الممارسات الفاسدة التي كانت شائعة آنذاك في ساحات كرة القدم.
هذا التحقيق المكثف كشف عن تلاعب واسع النطاق بنتائج المباريات في الصين، مما أدى إلى تورط 41 ناديًا وحظر مدى الحياة على 38 لاعبًا ومسؤولًا. يجسد هذا الوضع تحدياً كبيراً للرياضة ومؤشراً على الصعوبات التي يواجهها الاتحاد الصيني لكرة القدم في تطهير اللعبة من الفساد واستعادة ثقة الجمهور.