أثار تقرير نشرته شبكة “ريليفو” عبر الصحفي خورخي بيكون النقاش حول واحدة من أبرز مشكلات ريال مدريد هذا الموسم، وهي تأثير ركلات الجزاء المحتسبة ضده، حيث يبدو أن الفريق يعاني بشكل واضح من هذا الجانب الذي ألقى بظلاله على مستواه ونتائجه.
ريال مدريد تلقى خسارة جديدة في الدوري الإسباني أمام ريال بيتيس مساء الأحد، حيث انتهت المباراة بنتيجة 2-1 بعد تسجيل إيسكو لهدف من ركلة جزاء. هذه الخسارة ليست الأولى التي يتعرض فيها المدريديون للضرر بسبب ركلات الجزاء، إذ كشف التقرير عن إحصائية تؤكد أن الفريق استقبل حتى الآن 9 أهداف من ركلات جزاء خلال الموسم الحالي، وهو رقم يعكس مدى تأثير هذه الحالة على مسيرة الفريق في مختلف المسابقات.
ما يزيد الأمر تعقيداً هو أن الحارسين تيبو كورتوا وأندري لونين لم ينجحا في التصدي لأي ركلة جزاء منذ شهر أغسطس الماضي، مما جعل المرمى يُستباح بسهولة في مواقف الكرات الثابتة. وقد أشار بيكون إلى أن هذه الظاهرة لم تكن مجرد صدفة عابرة، بل باتت نقطة ضعف واضحة أربكت خطط الفريق الدفاعية.
تراجُع ريال مدريد لم يقتصر فقط على المستوى الدفاعي، بل انعكس ذلك على مركزه في جدول ترتيب الليغا، إذ يحتل الفريق حالياً المركز الثالث برصيد 54 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر برشلونة. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو مقارنة الموسم الحالي بالموسم الماضي، حيث تعرض ريال مدريد لـ8 هزائم في جميع المسابقات حتى الآن -منها 4 في الدوري- بينما كان قد خسر مباراتين فقط طوال الموسم الماضي.
ويُظهر ذلك كيف ساهمت ركلات الجزاء بشكلٍ مباشر في ابتعاد النادي الملكي عن صدارة الليغا وتراجع فرصه في التتويج ببطولات هذا الموسم، ما يضع مزيداً من الضغوط على كتيبة كارلو أنشيلوتي لإيجاد حلول فعّالة لكسر هذه السلسلة من الإخفاقات.
فهل يستطيع ريال مدريد استعادة توازنه لتجنب السقوط في فخ جديد يكون عنوانه “ركلات الجزاء”؟ يبقى ذلك تحدياً ينتظر الإجابة في قادم المباريات!