كشف وكيل أحد لاعبي فريق يوفنتوس الإيطالي كيف قرر اللاعب رفض عرض مغرٍ من ليفربول، رغم أن النادي الإنجليزي كان مستعدًا لدفع أموال تفوق ما قدمه النادي الإيطالي.
يوفنتوس واصل تألقه مؤخراً، حيث تمكن من تحقيق فوز كبير على مانشستر سيتي بقيادة المدرب بيب جوارديولا في دوري أبطال أوروبا، بنتيجة 2-0 مساء الأربعاء. المباراة شهدت تألقاً جماعياً بين لاعبي السيدة العجوز، إذ نجح دوسان فلاهوفيتش وويستون ماكيني في تسجيل هدفي اللقاء، بينما اكتفى السيتي بمحاولات لم تنجح في اختراق دفاع الفريق الإيطالي الصلب.
ورغم الإشادة بالقدرة الهجومية الفعالة ليوفنتوس، إلا أن النجومية الحقيقية كانت لحارس مرماه، الذي تصدى ببراعة لتحركات نجوم السيتي الكبار مثل إيرلينغ هالاند وكيفين دي بروين.
يوفنتوس عرف على مر تاريخه بضم الحراس الذين يصنعون الفارق، بدءًا من الأسطورة جيانلويجي بوفون مروراً بفويتشيك تشيزني. واليوم، يبدو أن ميشيل دي جريجوريو هو الاسم الجديد الذي يبرز في هذا المركز المهم.
دي جريجوريو، الحارس البالغ من العمر 27 عامًا، شق طريقه نحو النجومية بالطريقة الصعبة. بدأ مشواره في أكاديمية إنتر ميلان لكنه تنقل بين عدة إعارات إلى أندية مثل ريناتي ونوفارا وبوردينوني ومونزا قبل أن ينضم رسميًا إلى الأخير في عام 2022. أداؤه اللافت مع مونزا ضمن له فرصة الانضمام إلى يوفنتوس على سبيل الإعارة. ومن المرجح أن يتم تحويل الإعارة إلى صفقة دائمة هذا الصيف، حيث تشير التقارير إلى أن قيمة الانتقال ستبلغ نحو 18.5 مليون يورو مع إضافات أخرى.
لكن القصة المثيرة لم تتوقف هنا. وكيله كارلو ألبرتو بيلوني كشف أن دي جريجوريو رفض عرضاً من ليفربول خلال الصيف الماضي للالتحاق بمشروع يوفنتوس.
وفي حديثه لصحيفة “توتوسبورت” الإيطالية، قال بيلوني: “بالتأكيد مشجعو مانشستر سيتي لن ينسوا تصدياته الرائعة لفترة طويلة. لكن الصيف الماضي، اخترنا مشروع يوفنتوس على الرغم من وجود عرض من ليفربول”.
وأضاف: “أنا فخور للغاية بما حققه ميشيل، وخاصة الأداء المميز الذي ظهر به أمام مانشستر سيتي. تلك اللحظات تبقى خالدة في الذاكرة. عندما أتذكر أين كان يلعب قبل سنوات في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي وأين هو الآن، أشعر بالسعادة والاعتزاز. لقد استحق كل شيء حققه بفضل موهبته والعمل الجاد”.
الحارس الإيطالي المميز نجح هذا الموسم في الحفاظ على شباكه نظيفة في تسع مباريات واستقبل عشرة أهداف فقط خلال 15 مواجهة. ومع ذلك، لو كان قد انضم للريدز، لكان عليه مواجهة منافسة قوية على مركز الحراسة الأول مع العملاق أليسون بيكر والبديل الواعد كاويمين كيليهر.
مشوار دي جريجوريو حتى الآن هو شهادة حية على أن الإصرار والعمل الجاد يمكنهما صنع النجومية، واختيار مشروع ناجح كيوفنتوس قد يكون بوابته نحو المزيد من التألق الأوروبي.